يحرص كل سائح أو زائر سواء كان مواطنا أو مقيما، على أن يتسوق من جادة الأمير فهد بن سلطان (أقدم الأسواق في المنطقة). ورغم كثرة المجمعات التجارية والأسواق المركزية والمولات، إلا أن التسوق في الجادة له طابع خاص، فالمتسوق يجد كل ما يريده، ناهيك عن الأجواء الممتعة التي يقضيها هناك. تشتمل السوق على عدد كبير من المحال الصغيرة والكبيرة، وتتميز بتنوع المعروضات في محال الملابس والأجهزة الإلكترونية، الأعشاب الطبية، بيع المشالح، الأقمشة، الإكسسوارات، ومحال بيع الذهب. تشهد هذه السوق زحاما كبيرا خصوصا في العطلة الأسبوعية وفي المناسبات والأعياد، وتقع في جنوب شرق مدينة تبوك بالقرب من القلعة الأثرية وبجوار بئر السكر. «عكاظ» تجولت في السوق والتقت عددا من الباعة، يقول عبدالعزيز الصغير صاحب أحد محال بيع الأدوات التراثية في الجادة «ولدت في الجادة وكان والدي من القدامى الذين نشأوا وترعرعوا فيها، وكانت الجادة منطقة سكنية تسمى البلدة القديمة بيوتها من الطين وبها سوق للخضار والأغنام، كما كانت عبارة عن طريق ترابي للسيارات وبها عدد من المحال ومقاه لشرب الشيشة، إلا أنه قبل ما يقارب ال20 عاما أقفل هذا الطريق وجرى تنظيمه حتى أصبح بهذا الشكل من الجمال». وبين الصغير أن الجادة ما زالت محافظة على أصالتها من حيث بيع المواد التجارية الأصلية وشمولها لجميع احتياجات المتسوقين، حيث يقضي المتسوق فيها وقتا ممتعا. من جانبه، أشار علي أحمد (بائع) إلى أن الجادة كانت قبل 30 عاما طريقا للسيارات وكانت توجد على جانبيه محال تجارية تطورت في الآونة الأخيرة وتغير حالها، وما زالت محافظة على استقطاب الزبائن. وقال أحمد الزهراني (صاحب محل) «ما زلت منذ 30 عاما أعمل في سوق الجادة التي يزورها المتسوقون من الرجال والنساء، ومن كافة الجنسيات كون الأجواء التسويقية ممتعة». وفي السياق ذاته، بين عدد من المتسوقين أن كافة احتياجاتهم موجودة في الجادة وذات جودة عالية، مؤكدين أنه لا يمكن الاستغناء عنها. إلى ذلك، يقول محمد الرشيدي «مهما كثرت المجمعات التجارية والمولات لا يمكن أن يستغني أهالي المنطقة عن الجادة، كونها مجمعا شاملا لكافة احتياجاتهم». وأكدت كل من أسمى البلوي، روان الشمري، وهيفاء العامري، أن الملابس والأدوات المنزلية التي تباع في الجادة ذات جودة عالية، وماركات عالمية، واعتبرن التسوق في الجادة متعة.