قال الأمين العام المساعد لحزب الإصلاح المعارض الدكتور محمد السعدي: نأسف أن يكون الرئيس علي عبدالله صالح سبباُ في الفشل والجهد الذي يبذله الأشقاء الذين بذلوا لأكثر من شهرين جهودا مضنية وكبيرة وحقيقة كانت أمل كثير من الناس والسياسيين لأن تدخل الأخوة الخليجين كان نابعا من نوايا حسنة ومن رغبة شديدة في معالجة الأوضاع اليمنية. وأضاف السعدي: «وما ننظر إليه في المستقبل لا يمكن رجوع الناس من اعتصاماتهم ومن نشاطهم وفعاليتهم إلا بتحقيق الهدف وأن النضال السلمي سيظل حتى تحقيق الهدف المتمثل في تنحي الرئيس وبناء الدولة اليمنية الحديثة، فالمستقبل صحيحا أنه صعب ولكن لا يصل إلى نتائجه وسيستمر النضال السلمي من تضحيات وأصبحت ضرورة وقناعة لا يمكن الرجوع عنه». وزاد: «نحن ننتظر من الإخوة الخليجيين برئاسة الأمين العام لمجلس التعاون عبداللطيف الزياني موقفا يعلن تحديد سبب الفشل، والسلطة وكعادتها وكنهج تمضي فيه تبحث عن ضحية غير المتهم، ونحن نطالب من الإخوة الوسطاء تحديد موقف واضح ليعلم من هو السبب في الفشل. وفي ذات السياق قال أمين عام اتحاد القوى الشعبية المعارض الدكتور محمد عبدالملك المتوكل: «كان الهدف الأساسي هو تخفيف الكلفة الإنسانية والمالية وتوفير الوقت على الشعب اليمني لكي يتجه نحو التنمية والتطور، الفشل سيؤثر على الوقت الذي كان ممكنا لكي يستخدمه اليمنيون لتنظيم أنفسهم وتحقيق التنمية لبلدهم، وبناء مجتمعهم الديمقراطي هذا سيأخذ وقتا». وأضاف: «كما أن الكلفة الإنسانية واحتمالية كبيرة للكثير من القضايا والمآسي الإنسانية، وكذلك الكلفة المالية وما يصرف اليوم من قبل السلطة القائمة أو من قبل القوى الأخرى المعارضة هو إتلاف أموال في صراع مختلف نتيجة لأنظمة ديكتاتورية متخلفة لا يهمها بلدها ولا تطوره ولا تقدمها بقدر ما يهمها البقاء على كرسي متخلف يجلب أموالا ويربي ضرورا». وحول من كان له دور في الفشل قال المتوكل: «الحقيقة السلطة كان من المفترض توقف عند التوقيع، والمشترك قدم كل التنازلات المطلوبة وبشكل أحيانا يكاد يكون مهين، ولكن كان يحاول قدر الإمكان من أجل الهدف الكبير وهو تبادل كلفة، ووصل إلى مرحلة أنه أقتنع الخليجيون والدول المشاركة الأمريكان والدول الأوروبية إلى أن المشترك قدم كل ما يستطيعه وأن التعنت أتى من الطرف الآخر.