دعت الولاياتالمتحدة الرئيس السوري بشار الأسد لقيادة الانتقال السياسي أو الرحيل، بعد أن أعلنت عن فرض عقوبات تستهدفه مباشرة بسبب دوره في القمع الدامي للاحتجاجات التي تشهدها بلاده. وقالت وزارة الخارجية في بيان إنه «يعود إلى الأسد قيادة عملية انتقال سياسي أو الرحيل». من جهة أخرى، فرضت سويسرا عقوبات على سورية منها تجميد أرصدة 13 شخصية في النظام السوري بحسب السلطات السويسرية، وانضمت بذلك إلى التدابير التي أعلنها الاتحاد الأوروبي مطلع الشهر الحالي على دمشق. وقالت وزارة الاقتصاد في بيان إن التوصية السويسرية الجديدة تشمل حظرا على المعدات العسكرية والأجهزة التي يمكن استخدامها في القمع الداخلي. وقالت الوزارة إنها «تتضمن عقوبات مالية وقيودا على تنقل 13 شخصية في نظام دمشق». وأضافت الوزارة أن «هذه التدابير اتخذت بسبب القمع العنيف الذي يمارسه الجيش وقوات الأمن السورية منذ حوالى شهرين لإسكات التظاهرات السلمية». بدوره، قال الرئيس السوري بشار الأسد خلال لقاء جمعه مع وجهاء من دمشق، إن بعض الممارسات الأمنية خاطئة مؤكدا أن الأزمة التي مرت بها سورية تم تجاوزها في حين فتحت المدارس والمحال التجارية أبوابها بشكل طبيعي متجاهلة في ما يبدو دعوة المعارضة لإضراب عام. وأكد الأسد خلال لقاء جمعه مع وجهاء حي الميدان في دمشق أن «الأزمة التي مرت بها سورية تم تجاوزها وأن الأحداث بنهايتها»، حسبما نقلت صحيفة الوطن عن عضو في الوفد عصام شموط. وأشار عضو آخر في الوفد عمر السيروان أن الأسد بين أن «بعض الممارسات الأمنية الخاطئة التي حصلت كانت نتيجة عدم دراية القوى الأمنية بكيفية التعامل بظروف كهذه». وأضاف الأسد أن «هذا العمل هو عمل الشرطة وهو ما يتم العمل على تلافيه من خلال تدريب أربعة آلاف شرطي ليقوموا بالعمل الصحيح بما يمنع مثل هذه التجاوزات»، بحسب السيروان. وأوضح عضو الوفد عصام معتوق أن الأسد أكد أنه «أعطى توجيهاته بأن دور الأمن هو جمع المعلومات وتحليلها وتقديمها للجهات الرقابية». وتقول منظمات تدافع عن حقوق الإنسان إن أكثر من 850 شخصا قتلوا كما تم اعتقال حوالى ثمانية آلاف منذ بدء حركة الاحتجاجات غير المسبوقة منذ منتصف مارس (آذار) الماضي. من جهة أخرى، أشارت مصادر صحافية إلى أن قيادة الجيش السوري نشرت دبابات في أكثر من مدينة، في دير الزور وحماة وغيرها من المناطق الأخرى. في الأثناء فتحت المدارس والمحال التجارية أبوابها بشكل طبيعي في العاصمة دمشق وعدة مدن سورية أخرى على الرغم من الدعوة التي وجهها معارضون إلى القيام بإضراب عام، ردا على العنف الذي تبديه السلطات في قمع الاحتجاجات غير المسبوقة ضد النظام. وقد دعت صفحة «الثورة السورية 2011» المعارضة على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» إلى القيام بالإضراب سعيا لمزيد من الضغوط على نظام الرئيس السوري بشار الأسد الذي يتعرض لعقوبات دولية.