هاهما الجاران يتسابقان من أجل إحضار مدرب تلو الآخر ففي الاتحاد حضر ديمتري بعد أن ذهب العجوز جوزيه ومن بعده الطاعن في السن أوليفيرا ورغم بلوغهم من السن (عتيا) إلا أن الحال في الاتحاد لم ينصلح ولربما ينصلخ حال الاتحاد مع من أسموه بالداهية مع أنه لايستحق هذه التسمية فالاتحاد (كان) إلى عهد قريب لا يحتاج إلى مدرب بقدر احتياجه إلى رئيس قوي (صاحب مادة) وصاحب شخصية وإلى جهاز إداري أكثر قربا ومعرفة بأحوال اللاعبين فمع الاتحاد حقق أنصاف المدربين أهم البطولات خارجيا وداخليا. إذا العلة ليست جميعها في أوليفيرا أو جوزيه فالجميع يتحمل (حالة) الاتحاد بعد أن انتشر (الداء) في جسد العميد ولذا لابد من التدخل السريع والعاجل بإجراء عملية (استئصال) بدلا من العمليات التجميلية والتي لن تجدي على المدى الطويل. في الأهلي لا يختلف الوضع عن الاتحاد كثيرا فهاهم يشرعون من الآن في إحضار (مدرب) بعد أن هربوا أفضل مدربين على مستوى (العالم) وبقي الأسبير. جميع عشاق هذة القلعة يثقون بأن العلة ليست في مدرب ولا في مساعده ولكن العلة في جهازة الإداري وفي ابتعاد أعضاء الشرف وفي وقوف (خالد) وحيدا مع الأهلي إذا الأهلي لن يعود إلا بعودة الجميع وبلاعبين (مخلصين) لهذا الكيان أما بالأشباح والأشباه فأقول للجماهير الراقية.. لا تنتظروا أكثر من السادس فالأهلي ليس بأهلي الماضي حتى وإن أحضروا (11) مدربا. إن خسر الاتحاد من هلال الرياض (وأنا أشك) في الأسبوع القادم.. فأول الضحايا هو ديمتري وإن كسب فالمشوار طويل ويجب أن يعمل الاتحايون لما هو أبعد فالهلال ليس المطلب حتى وإن ظهر مع بداية كل شهر. إدارة الاتحاد لم توجه الدعوة للرمز الاتحادي الأمير طلال بن منصور والذي (باع) كل ما يملك من أجل الاتحاد (يا عيب الشوم) المفترض أن تذهب كل الإدارة لهذه الهامة وتقدم له الدعوة جماعية فهو أكبر من كل هذه الدعوات أما البقية التي لم تقدم لهم الدعوة فلن أتحدث عنهم .. نعم وألف نعم فالاتحاد (يتناثر). لحظة لايأخذ الإنسان معه إلا الجميل الذي صنعه.