الرافضون لعمل المرأة في وظيفة عامة، والمتخوفون مما يجري في الاختلاط ألتمس لهم العذر وسط مشاهد من هذا النوع الذي نراه بالصدفة في أماكن عمل تجمع بين الجنسين دون أن تفقه بعض النساء فيها خاصة النساء كيف تقدم نفسها للمجتمع المختلط وكيف تكون في الوظيفة أهلا للمسؤولية والاحترام .. بعيدة عن الشبهات، لا يفوت عليها تقدير الاعتبارات الضرورية في ضبط سلوكياتها أمام الآخرين ومع الآخرين! رأيت مشهدا مقززا تأباه كل نفس أبية وكل إنسان يحترم مسؤولياته، فكيف وللنقاب حرمة واحترام ومظهر يليق به لا ترتكبه المتبرجات! لكن أربع منقبات موظفات يتبادلن الحديث والمزاح مع زملائهن في المكتب مقر العمل، إلى هنا والأمر ممكن احتماله والصبر عليه، عادي! ثم أحضرت إحداهن الشاي لها ولهن ولهم! قلت لا بأس في ذلك.. اصبروا وصابروا عادي! أما أن يمتد المزاح الثقيل فهذا مشهد من المشاهد المؤثرة على الوظيفة النسائية إذا كانت بهذا الشكل السخيف المعدوم الحس بثقافة احترام الذات والمكان! المبالغة في المزاح وإزالة كل الحواجز، والتصرف بلا قيود، والانفلات بلا ضوابط .. كل ذلك يسيء للمرأة وللمجتمع الوظيفي ولمفهوم الاختلاط ولصورة الموظفة في المجتمع، والتي لا تفهم هذه الاعتبارات عليها الجلوس في بيتها حتى لا تعدي الأخريات وحتى لا تفسد المجتمع الوظيفي بأمراض أشد خطرا عليه من الأمراض الجسدية! عيب على النساء السكوت على مثل هذه الظواهر والمظاهر والمشاهد المؤذية لهن والتي لا ينتج عنها سوى المزيد من الممنوعات والمحظورات! أريد القول بصراحة بعض النساء هن العائق أمام الحصول على فرص جديدة في خدمة المجتمع وليس العائق كما يقال القوى الرجعية أو المتشددين أو حتى النظام ولا هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر! نحن نساء ورجال بعضنا يفتقر إلى الإلمام بأداب الوظيفة ويركض ركضا للحصول على وظيفة وهذا هو الفرق! فالبحث عن الوظيفة يستلزم الإيمان بآدابها وممارستها بأخلاق وأدب واحترام لا مجال فيها للعبث والتراخي والتلطف المؤدي إلى خسائر أخلاقية فادحة! إن المرأة التي لا تلبس حجابا، وتعيش في مجتمع غربي أجنبي يقر الاختلاط وتخالط هي الرجال علنا هناك ورغم العري والتفسخ والفرص المفتوحة على الغارب لا تجدها ذاهبة إلى العمل وكأنها ذاهبة إلى سهرة! ولا تجدها تعتبر مكان العمل فرصة للاستخفاف والتعطر والتفكه والاستظراف! ولا تراها تخالط من تخالطهم بوصفها امرأة بل بوصفها إنسانا عليه مسؤوليات وواجبات كل تحركاتها في هذا الاتجاه الواضح المحترم المكشوف بالرغم من شعرها المنثور وزيها زي العمل دون ابتذال ولا إفراط في التجميل والتزيين الذي يجعلها عروسا للفرجة ذهبت خطأ للعمل! عندنا هذه الفروق غير واضحة لدى البعض من البنات والسيدات اللواتي وجدن الوظيفة وفرطن في آداب الوظيفة فما كان منهن إلا وصمة عار للمسيرة النسائية المظفرة التي لم تنجح إلا بالتزام الدين والأدب وما عدا ذلك تسقط .. تسقط .. تسقط! للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 152 مسافة ثم الرسالة