أوضح ل «عكاظ» أستاذ العقيدة والشريعة في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور علي الشبل، أن تخصيص يوم الجمعة بتهنئة كقول الكثير جمعة مباركة، لا أصل له، مبينا أن ذلك لم يأت في سنة النبي صلى الله عليه وسلم أو أصحابه. وذكر أن الصحابة مرت عليهم جمع كثيرة، ومع ذلك لم يتقولوا بهذه العبارات، مشيرا إلى أن هذه من المخالفات المنتشرة، خصوصا عبر رسائل الجوال. وشدد بأن في هذا العمل التخصيص ليوم وزمان خاص بعينهما بعبادة لم يخصصها النبي صلى الله عليه وسلم، وهذا فاتح لباب البدع. ونوه أستاذ العقيدة والشريعة في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية أن السنة النبوية تستوعبنا والشريعة تكفينا، قائلا «لسنا بحاجة هذه الاجتهادات، فلدينا ما يكفينا في ديننا». مؤكدا أن بعض رسائل يوم الجمعة جاء في نهايتها هذا الدعاء أو هذه التهنئة أو فيها طلب من الغير بالدعاء، وهذا مما أحدثه الناس لتخصيصهم هذا اليوم، وهذا لم يأت عن النبي صلى الله عليه وسلم، بل جاء كما أخبرنا وجود ساعة في هذا اليوم يستجاب فيها الدعاء، لا يوافقها عبد مسلم قائم يصلي يسأل الله شيئا إلا أجاب دعاءه، أما ما اندرج في فعل الكثير بإرسال رسائل وأدعية خاصة بالجمعة، فلم يرد. مفصحا بأن من فعل ذلك ربما أصابه الملل من السنة، فلجأ لمثل هذه المخترعات.