«أنا هلالي، وأعلنت اسمك بهدف تطفيشك من دعم ناديك» هذا ما قاله حرفيا أحد الصحفيين الهلاليين لعضو شرف نادي النصر، حسب ما صرح به عضو الشرف لصحيفة سبق، والهدف الواضح هو حرمان نادي النصر من الدعم الذي يقدمه هذا العضو للنادي في محاولة لإفشال المشروع الطموح الذي كان هذا العضو قد أطلقه لدعم الفئات السنية بنادي النصر، لقد أرعبهم هذا المشروع فصوبوا سهامهم على من يقف وراءه! هذه الحادثة التي لم ينفها الصحفي المتورط فيها، تكشف مع أحداث أخرى حقيقة أن نادي النصر يتعرض منذ سنوات طويلة لحرب إعلامية شرسة من قبل الآلة الإعلامية المحسوبة على منافسه نادي الهلال. وكنت أتوقع أن تتبرأ الجريدة التي يعمل فيها هذا الصحفي من هذا التصرف وأن تبادر إلى التحقيق في الموضوع ومن ثم تعاقب الصحفي المتورط بالطرد ولو من باب ذر الرماد في العيون، والتظاهر بأنها لا تقبل مثل هذه الأساليب غير الشريفة، لكن هذا ما لم يحدث، بل أن الجريدة وفي خطوة سافرة وغير مسؤولة تؤكد أنها ضالعة في هذه الممارسات أعطت الصحفي المقصود حيزا للتعقيب على ما ذكره عضو الشرف النصراوي زعم فيه بأن كشف اسم العضو الداعم عمل مهني دون أن ينفي أنه قال لعضو الشرف (أنا هلالي، وأعلنت اسمك بهدف تطفيشك من دعم ناديك)، وعدم نفيه يؤكد صحة ما قاله عضو الشرف. من تراه يصدق إن هذا الصحفي يتصرف بإرادته، فهذه الحادثة وموقف الجريدة منها، تؤكد على حقيقة ما سبق وأن قلته للزميل صالح الطريقي في مداخلة لي مع برنامج خط الستة حين طالب الطريقي بأن يتم سحب المفاتيح من الصغار الذين يزعجون الناس في التفحيط الصحفي، فقلت ما معناه أن هؤلاء الصغار، وما أكثرهم، أجل وما أكثرهم، مجرد أدوات ودمى تستخدم لتنفيذ السياسات والخطط التي يضعها ويرسم ملامحها رؤساء التحرير ورؤساء الأقسام الرياضية الذين يعطون الصغار المفاتيح ويقولون لهم اذهبوا فحطوا وأزعجوا الآخرين بل واصدموهم، منذ عقود لم تتغير اللعبة، وهؤلاء الصغار ليسوا سواء واجهة يختفي وراءها المسؤول الحقيقي عن هذا التفحيط والعبث في شارع الصحافة، وما يحدث في كثير من حالات هو أن رئيس القسم الرياضي يستدعي أحد الصحفيين الصغار ويعطيه المفاتيح ويقول له خذ المفتاح واذهب وفحط عند النادي الفلاني وغبر على المسؤول الفلاني، فيذهب الصحفي لينفذ ما طلب منه، إنها لعبة الأقنعة. وما حدث مع عضو الشرف النصراوي لا يخرج عن هذا النمط المستمر من الممارسات التي تخطط لها الرؤوس الملطخة بحبر التعصب، فلماذا نلوم الصغار إذن؟ بوصلة: محاولة (تطفيش) عضو شرف النصر لا تختلف كثيرا عن الاستهداف الواضح للمحترف الكويتي بدر المطوع، ولرئيس الاتحاد السابق منصور البلوي، وغيرهم كثيرون، فالهدف هو (تطفيشهم) لحرمان الأندية المنافسة من مصادر القوة. الحقيقة أصبحت تحت أشعة الشمس، ومرات كثيرة أتساءل: كيف تأتي لنادي النصر تحمل كل هذه الحرب العنيفة. [email protected]