قدرت تقارير إعلامية ديون نادي النصر بنحو ستين مليون ريال منها نحو عشرين واجبة الدفع الفوري، ولست أدري عن مدى صدقية هذه الأرقام، فالمسألة المالية في نادي النصر تحاط بجدار سميك من السرية، لكن الذي أدريه هو أن رئيس النادي الأمير فيصل بن تركي يواجه هذه الاستحقاقات المادية الضخمة شبه وحيد، هذا في وقت يقف فيه النادي أمام استحقاق ضاغط وهو فترة الانتقالات الشتوية. الحقيقة أن رئيس النادي في وضع لا يحسد عليه، وأنا هنا لا أريد أن أبدو (على نياتي) فادعو أعضاء الشرف لدعم النادي، كما فعل الزميل وليد الفراج الذي راح على الهواء يتحداهم أن يتصلوا ويعلنوا عن تبرعاتهم، فلم يكتفوا بعدم الاتصال، بل أعلنوا وبشكل رسمي عن مقاطعة وليد الفراج وبرنامجه، وهم على حق؛ لأن برنامج الجولة ومذيعه تجاهلا التضحيات الجسيمة التي يقدمها أعضاء شرف النادي، فهم يحضرون معظم مباريات الفريق في المنصة ويتفاعلون مع الأهداف والهجمات، ويصرحون للصحف، كما أن بعضهم تكفل بمتابعة القنوات الفضائية والرد على كل من ينتقد النادي، ويكفي أن نقول إنه النادي الوحيد في المملكة الذي كان إلى وقت قريب تحت رعاية شركة تابعة لأحد أعضاء شرف النادي، ولم تحصل (الفكة) إلا بعد خرط القتاد! بالمناسبة أزعم أنني أول من أطلق مصطلح (البيت النصراوي) على نادي النصر، كان ذلك قبل عصر الاحتراف، وكانت أجواء نادي النصر (بيتوتية) يديرها الراحل الأمير عبدالرحمن بن سعود بروح الأب، واليوم وقد تغيرت قواعد اللعبة في الأندية السعودية، يتوجب على بعض أعضاء شرف نادي النصر أن ينسوا تماما مرحلة (البيت النصراوي) ويتعاملوا مع النادي بروح جديدة، عليهم أن يدركوا جيدا أن زمن النصر المزرعة قد انتهى، وأن حقبة النصر الكيان المحترف قد بدأت بقدوم إدارة الأمير فيصل بن تركي، نظن أحيانا أن هذه الحقائق أصبحت محسومة، لكن بين وقت وآخر نصدم بأن هناك من يحاول جر النادي إلى الوراء، بل إلى ما وراء الوراء. فيا أيها الرئيس جمهور ناديك يراهن عليك، عليك أنت وحدك، لتعبر بهذا الكيان إلى بر الأمان، وهو يعرف أن من معك من الشرفيين نفر قليل، وقليل جدا، أما أكثرهم فيعرفهم جمهور النصر جيدا، ويعرف أنهم لا يقدمون للنادي سوى قليل من الدعم، يتبعونه بكثير من الكلام. احتراف بالدنبوشي كلما قطعنا شوطا في زمن الاحتراف خرج علينا من يعيدنا إلى زمن (الدنبوشي)، أخيرا لم يجد أحد اللاعبين ما يفسر به هبوط مستواه وأفول نجمه سوى القول إنه (مسحور)، وقبله ذهب لاعب آخر لراق شرعي ليرقيه بسبب عجزه عن تسجيل الأهداف خلال عدة مباريات، معتقدا أن (عينا) أصابته، ومثله يفعل كثيرون بسرية تامة، وإذا ما استمر الحال على هذا النحو، فقد تضطر الأندية إلى التعاقد مع رقاة شرعيين متفرغين ضمن أطقمها الفنية، ليفكوا سحر المسحورين، ويرقوا المعانين، ويحصنوا اللاعبين من (العيون الحارة). [email protected]