أعلن مدير الشؤون الصحية في جدة الدكتور سامي محمد باداود البارحة في الملتقى الثقافي لإعلان نتائج وإحصائيات المرحلة الأولى من حملة الكشف المبكر عن سرطان الثدي التي نفذتها صحة جدة ممثلة في مستشفى الملك عبدالعزيز ومركز الأورام ومستشفى الملك فهد العام على ثلاثة مراحل بدأت في الثاني من أكتوبر الماضي، وذلك بحضور نخبة من المسؤولين في وزارة الصحة وصحة جدة في فندق راديسون بلو. وبين د.باداوود أنه تم اكتشاف سبع حالات سرطان ثدي في المرحلة الأولى من خلال 1167 حالة أجريت لها الكشف عبر الفرق الميدانية. ودعا د.باداوود شابات وسيدات مجتمع جدة بضرورة الحرص على إجراء الكشف المبكر عن سرطان الثدي عبر فحص الماموجرام، مبينا أن الكشف المبكر يعزز من مراحل الشفاء في حالة اكتشاف أي حالة مصابة لا سمح الله، وأن اكتشافه في المراحل المتأخرة يؤدي إلى عواقب لا يحمد عقباها. ونوه مدير صحة جدة بالدور التوعوي والأنشطة التشخيصية الرائعة التي نفذها فريق العمل واللجان المنظمة للحملة الوطنية لبرنامج الكشف المبكر عن سرطان الثدي بمحافظة جدة خلال الأشهر الستة الماضية برئاسة الدكتورة منى باسليم وزملائها وزميلاتها، مسجلا شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة على رعايته ودعمه للحملة وهو ما أسهم في نجاحها وتحقيقها الأهداف المنشودة. وفي سياق متصل ألقت رئيسة وحدة التنسيق المركزي لبرنامج الكشف المبكر عن سرطان الثدي الدكتورة إيمان باروم، كلمة نوهت فيها إلى أن أهداف الحملة تركزت على الكشف المبكر عن سرطان الثدي والتوعية بعوامل الخطورة، مشيرة إلى أنه تم من خلال الناقلة إجراء مسح إشعاعي للثدي الماموجرام للسيدات السعوديات من سن 40 إلى 69 عاما من مختلف أحياء محافظه جدة باستثناء السيدات الحوامل والمرضعات. وبينت أن نشاطات الحملة تضمنت إجراء برامج توعوية على نطاق واسع في جميع أنحاء جدة بمشاركة وسائل الإعلام، وتوزيع مطويات وكتيبات الحملة في المراكز الصحية والتجمعات النسائية ومراكز التسويق الكبيرة، وبث رسائل توعوية عن سرطان الثدي والدعوة لعمل الماموجرام المسحي عبر رسائل الجوال، كما تم إنشاء موقع للتوعية بسرطان الثدي. من جانبها أوضحت ل«عكاظ» استشارية جراحة الأورام ورئيسة وحدة أمراض وجراحة الثدي في مستشفى الملك فهد في جدة والمشرفة على حملة سرطان الثدي في جدة الدكتورة منى محمد باسليم، أن الحملة شهدت تجاوبا جيدا من سيدات المجتمع في مرحلتها الأولى، مؤكدة على أن برنامج التعليم المستمر والتوعية بسرطان الثدي وأهمية الكشف المبكر سيكون مستمرا طوال العام، وهو موجه إلى العامة، وكذلك مقدمي الخدمة الطبية من أطباء الرعاية الصحية الأولية، وأطباء النساء والولادة، وأطباء الأشعة، والممرضات وفنيات الأشعة المعنيات بعمل تصوير الثدي الإشعاعي.