حتى نبتعد كل البعد عن المجاملة وما شابهها نأخذ بلغة الأرقام من خلال إحصائية بسيطة لمجموعة من الجرائم والتي نشرت تحديدا في صحيفة عكاظ مؤخرا، حيث تم إلقاء القبض على الفاعلين أو المجرمين خلال وقت قياسي لا يتجاوز 24 ساعة بعد ارتكاب الجريمة، بل وفي كثير من الحالات تم إلقاء القبض على المجرم خلال ساعات معدودات فقط ناهيك عن أن بعض الجرائم تتضمن وجود جثة محترقة أو متحللة أو مقطعة الأمر الذي يشكل بداية صعوبة بالغة جدا تجاه تحديد هوية الجاني ومع ذلك ما هي إلا ساعات قليلة أو بضعة أيام في أقصاها حتى نجد الجاني في قبضة العدالة، والأكثر من ذلك تجد أن الجريمة وقعت في مدينة والجاني تم القبض عليه في مدينة أخرى وخلال وقت قياسي. لذا وجدت أنه من واجبي مثل ما كنت أوجه النقد لأداء بعض الجهات أيضا حق علي أن أشيد بجهود رجال البحث والأجهزة الأمنية بهذه الإنجازات شبه اليومية التي نفتخر بها. وإن كانت سينما هوليوود بإنتاج أفلامها تشكل دعاية طيبة من خلال الأفلام البوليسية إلا أنني كنت أتمنى من إعلامنا أن يكون الصورة الحقيقية بشكل فاعل للإنجازات القياسية لرجال البحث والفارق أن تلك أفلام وهنا واقع حقيقي وبلغة الأرقام وعدد الساعات. ولا أملك إلا أن أكرر إعجابي وفخري بقدرات رجال البحث في القبض على الجناة خلال ساعات، داعيا لهم التوفيق والثبات. وأما بالنسبة لي شخصيا فأتمنى أن تكون علاقتي بهم عبر وسائل الإعلام فقط لا غير ولا أكثر ولا أقل. * المحامي والمستشار القانوني [email protected]