تواصلت أمس لليوم الثاني فعاليات ورشة العنف الأسري التي تحتضنها الشؤون الاجتماعية في جدة وسط حضور ضئيل، حيث افتتح مدير عام الشؤون الاجتماعية بمنطقة مكةالمكرمة عبدالله بن أحمد آل طاوي لقاءات اليوم الثاني الذي تنظمه جامعة الملك عبدالعزيز في جدة بمبادرة كرسي المهندس عبدالله بقشان لدراسات العنف الأسري. وأكد مدير عام الشؤون الاجتماعية في منطقة مكةالمكرمة عبد الله آل طاوي في مداخلته، أن ورش عمل العنف الأسري ستسعى من خلال المختصين إلى وضع استراتيجية وطنية للحد من العنف الأسري في المجتمع، إضافة إلى مناقشة العنف الأسري بجميع أنواعه. وأشاد آل طاوي بمبادرة كرسي بقشان للعنف الأسري لدعم قضايا العنف الأسري وإثرائها وإمدادها الدائم بالدراسات والبحوث العلمية في مجالات العنف الأسري مما سيكون له أثر معالجة وتشخيص العنف واكتشاف جذوره. بينما قدم الدكتور رزق سند ليلة أستاذ الاجتماع محاضرة تحدث فيها عن دور الأسرة في رعاية الأبناء ومشكلات الأطفال وشكاواهم وآلية التواصل معهم في كافة مراحل العمر، وعن العنف اتجاه المعاقين وكيفية التعامل معه، مشيرا إلى أن هناك جهلا كبيرا من بعض الأسر في الإبلاغ عن حالات العنف والإيذاء، فيما تفضل بعض الأسر التعامل بصمت مع قضايا العنف. وقام الحضور والمشاركون والمختصون في العنف الأسري بعمل تقرير توصيات لورشة العنف والتي تختتم غدا الثلاثاء يتضمن جملة من المقترحات، أهمها سن تشريع لتعريف العنف وتجريمه وفق نظام ونزع ولاية الآباء المدانين بالعنف والمطالبة بقتل المحارم المتحرشين بمحارمهم على غرار قتل مهربي المخدرات.ودعا الاختصاصيون والمشاركون في الورشة تنظيم دورات في حل المشاكل الزوجية قبل وبعد الزواج ووضع برامج إعلامية وتعليمية متخصصة في البناء الأسري وخلق ثقافة التناول الصريح لقضايا الأسرة، وعقد شراكات بين القطاعات المختلفة قصد تطوير قيم المودة والسكن والرحمة داخل الأسرة ورعاية أطفال الأسر المفككة وتأسيس مراكز للتوجيه والإرشاد الأسري. وتستكمل اليوم ورشة العنف الأسري بمحاضرة عن «المرض في الأسر كمصادر للعنف والعنف الأسري» يلقيها ورقتها الدكتور عبدالله باخشوين، وفي يوم غد الختامي سيتم مناقشة موضوع الإناث المعرضات للإساءة في الأسر، ومن ثم وضع توصيات لرفعها إلى المسؤولين والمهتمين لحد من تلك الظاهرة.