افتتح المدير العام للشؤون الاجتماعية بمنطقة مكةالمكرمة عبدالله بن أحمد آل طاوي أمس في جدة فعاليات ورش العمل عن العنف الأسري التي تنظمها جامعة الملك عبدالعزيز، بمبادرة من كرسي المهندس عبدالله بقشان لدراسات العنف الأسري، وسط حضور ضعيف لم يرقَ إلى المستوى على الرغم من الأهمية القصوى التي تشكلها تلك الورش التي يعول عليها أن تتبلور من خلالها إستراتيجية وطنية للحد من العنف الأسري. وبدت قاعة الشؤون الاجتماعية بجدة التي احتضنت الفعاليات التي تستمر أربعة أيام، شبه خالية ولم يكن هناك إلا حضور لم يتجاوز أصابع اليدين، فيما تأمل اللجنة المنظمة أن يكون الإقبال أكثر كثافة في الأيام التالية. وعلى صعيد المشاركات تناول الدكتور وجدي شفيق من جامعة الملك عبدالعزيز قضايا العنف الأسري وكيفية علاجها وأساليب وسبل الحد من انتشارها في المجتمع السعودي بما يكفل العدالة الاجتماعية لجميع أفراد المجتمع. وتستأنف الورش اليوم أعمالها بموضوعات ذات أهمية قصوى حيث سيقدم الدكتورعمر بادحدح من جامعة الملك عبدالعزيز ورقة عمل بعنوان «الاعتراف بالخطأ وتفريغ الانفعالات والعودة إلى الفضيلة في أسر عنيفة»، فيما سيناقش اليوم الثالث موضوعات «المرض في الأسر كمصادر للعنف والعنف الأسري» التي سيقوم بإلقاء ورقتها الدكتور عبدالله سعيد باخشوين. وفي اليوم الختامي للبرنامج ستتم مناقشة موضوع الإناث المعرضات للإساءة في الأسر ومن ثم وضع توصيات لرفعها إلى المسؤولين والمهتمين للحد من تلك الظاهرة. من جانب آخر أكد المدير العام للشؤون الاجتماعية بمنطقة الرياض سليمان المقبل أن الهدف من اللقاء والورش وضع إستراتيجية وطنية للحد من العنف الأسري في مجتمعنا، وكذلك مناقشة العنف الأسري بجميع أشكاله سواء اللفظي أو المعنوي أو الجسدي. وأشاد بمبادرة كرسي بقشان في دعم قضايا العنف الأسري وإثرائها وإمدادها الدائم بالدراسات والبحوث العلمية الدقيقة في مجالات من ضمنها العنف الأسري، ما كان لها أثر في فهم واكتشاف جذور العنف الأسري. كما لفت إلى الجهود الإيجابية التي تقوم بها الجمعيات الخيرية في حل مشكلات العنف الأسري.