سقط ما لا يقل عن تسعة قتلى يومي الجمعة وأمس برصاص قوات الأمن السورية رغم التعليمات الرسمية بعدم إطلاق النار على المتظاهرين. وأفاد شاهد أن ثلاثة أشخاص قتلوا أمس وأصيب آخرون بجروح في تلكلخ قرب حمص برصاص قوات الأمن، موضحا أن «قوات الأمن التي تحاصر منذ الصباح تلكلخ، تطلق النار بأسلحة رشاشة». وأفاد مصدر طبي لبناني في تصريح صحافي أن أحد الجرحى السوريين الذين نقلوا إلى لبنان توفي في المستشفى متأثرا بجروح أصيب بها نتيجة طلق ناري، ما يرفع عدد قتلى تلكلخ إلى أربعة. وقال هذا المصدر إن علي باشا من مدينة تلكلخ الذي كان «نقل صباحا إلى وادي خالد وهو في حال الخطر، توفي بعد الظهر متأثرا بجروحه نتيجة رصاص أصابه في صدره». ورفض المصدر إعطاء تفاصيل أخرى عن الشاب الذي لم يحدد عمره. من جهة ثانية، أفاد ناشط حقوقي طالبا عدم ذكر اسمه عن مقتل خمسة أشخاص الجمعة في سورية برصاص قوات الأمن المنتشرة بكثافة على رغم تعليمات بعدم إطلاق النار على المتظاهرين. من جهة أخرى، تواصلت عمليات اعتقال الناشطين، كما ذكر رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبدالرحمن في لندن. واعتقلت قوات الأمن الجمعة المحامية في مجال حقوق الإنسان كاترين التلي بينما كانت في حافلة صغيرة في برزة أحد أحياء دمشق. من جانبها، أعربت الولاياتالمتحدة عن سخطها، لاستمرار دمشق في قمع التظاهرات، وقال المتحدث باسم الخارجية مارك تونر «إننا نواصل البحث عن سبل الضغط على النظام السوري، ونواصل التعبير بوضوح عن ذعرنا من استمرار العنف، والقول إن النافذة تضيق أمام النظام السوري إذا ما كان يرغب، بأي شكل من الأشكال، بالاستجابة لتطلعات شعبه». هذا وذكر موقع إلكتروني في سورية أن الرئيس بشار الأسد شكل لجنة لحوار المعارضة السورية. ونقل موقع الاقتصادي السوري الخاص عن مصادر وصفها بال «خاصة»، أن اللجنة تتألف من «نائب الرئيس فاروق الشرع ونائب الرئيس للشؤون الثقافية نجاح العطار والمستشارة الإعلامية لرئيس الجمهورية بثينة شعبان ومعاون نائب الرئيس اللواء محمد ناصيف». وكان وزير الإعلام السوري عدنان محمود كشف في مؤتمر صحافي عقد الجمعة أن «الأيام القادمة ستشهد حوارا وطنيا شاملا في مختلف المحافظات». إلى ذلك، سجلت أمس حركة نزوح جديدة لمئات المواطنين السوريين معظمهم من النساء والأطفال بينهم مصابون، من بلدة تلكلخ الحدودية نحو منطقة وادي خالد في شمال لبنان هربا من أعمال العنف، فيما توفي أحد الجرحى متأثرا بجروح أصيب بها نتيجة طلق ناري.