قتل ثلاثة اشخاص امس واصيب آخرون بجروح في تلكلخ بمنطقة حمص وسط سورية برصاص قوات الامن بحسب ما اعلن شاهد لوكالة فرانس برس. وقال الشاهد ان "قوات الامن التي تحاصر منذ الصباح تلكلخ، تطلق النار من اسلحة الية. قتل ثلاثة اشخاص على الاقل واصيب العديدون بجروح". وكان آلاف الاشخاص تظاهروا الجمعة في هذه البلدة القريبة من مدينة حمص ثالث اكبر المدن السورية وتقع على بعد 160 كلم شمالي العاصمة دمشق. وقتل خمسة اشخاص الجمعة في سورية برصاص قوات الامن المنتشرة بكثافة على رغم تعليمات بعدم اطلاق النار على المتظاهرين، كما اكد امس ناشط حقوقي. فقد قتل شخصان في حي القابون بدمشق بعد صلاة الجمعة بحسب الناشط الذي اوضح انه لدى خروج المصلين من مسجد ابو بكر، تعرضوا للضرب بالهراوات، ثم حصل اطلاق نار. وفي حمص (وسط)، قتل ثلاثة اشخاص الجمعة، كما اوضح الناشط. وقضت امرأة متأثرة بجروحها الجمعة في قرية الحارة القريبة من درعا التي تبعد 100 كلم جنوبدمشق. وكانت اصيبت قبل ايام خلال عملية اقتحام قام بها الجيش لهذه القرية، كما اضاف الناشط. وقال الناشط ان "الوضع مأسوي" في المناطق التي حاصرها الجيش السوري في الفترة الاخيرة. وقد وعد النظام الجمعة ب "بدء حوار وطني" يضم المعارضة، فيما انتشرت قوات الامن والجيش في معاقل الاحتجاجات التي بدأت في 15 اذار/مارس. من جهة اخرى، تواصلت عمليات اعتقال الناشطين، كما ذكر رئيس المرصد السوري لحقوق الانسان، رامي عبد الرحمن في لندن. واعتقلت دورية لقوات الامن الجمعة المحامية في مجال حقوق الانسان كاترين تلي لدى وجودها في حافلة صغيرة في برزة احد احياء دمشق. واضاف عبد الرحمن ان الناشط وائل حماده زوج المحامية والناشطة الحقوقية رزان زيتونة قد اعتقل الاربعاء في دمشق في مقر عمله. وتقول منظمات غير حكومية ان القمع في سورية اسفر عن حوالي 700 جريح والاف المعتقلين منذ بداية الاحتجاجات في منتصف اذار/مارس.