أكد نائب الامين العام للجامعة العربية السفير احمد بن حلي أن هناك ثلاثة سيناريوهات لاختيار أمين عام جديد للجامعة العربية خلفا للامين الحالي عمرو موسى خلال الاجتماع الوزاري غير العادي لوزراء الخارجية العرب مساء اليوم الاحد ، خاصة في ظل وجود مرشحين فقط على المنصب وهما المرشح المصري الدكتور مصطفى الفقي والقطري عبدالرحمن العطية. وقال بن حلي فى تصريحات له امس إن السيناريو الاول هو اختيار الامين العام بتوافق الآراء وفق ما نص عليه ميثاق الجامعة العربية منذ تعديل الميثاق فى قمة الجزائر عام 2005 ، واذا لم يتم تحقيق التوافق سيتم اللجوء لقاعدة التصويت ، وهو ما يتطلب حصول المرشح على ثلثي الاصوات « 14 عضوا بعد تجميد عضوية ليبيا «، والسيناريو الثالث هو تأجيل الموضوع اذا لم يحدث توافق، وقال السفير بن حلي ردا على سؤال حول احتمال عدم التوصل إلى اختيار أمين عام جديد للجامعة العربية في حال فشل التوافق أو التصويت « كل الاحتمالات واردة « ، إلا أنه اردف قائلا « دعونا لا نستبق الأحداث « واردف بن حلي أن السنوات الستين من عمر الجامعة كان موضوع اختيار الأمين العام يتم على قاعدة التوافق في الآراء. واشار الى أن هناك موضوعات عدة ومهمة سيتم مناقشتها خلال الاجتماع الوزاري ، منها طلب مصر تعيين منسق خاص من قبل الامين العام للامم المتحدة بان كي مون للتحضير للمؤتمر الدولي لجعل منطقة الشرق الاوسط منطقة خالية من الاسلحة النووية ، تنفيذاً لقرار مؤتمر المراجعة لمعاهدة عدم الانتشار النووي الذي عقد العام الماضي في نيويورك ، وقال بن حلي إن الطلب المصري جاء نتيجة البطء في تنفيذ القرار الدولي فيما يتعلق بهذا الموضوع ، وعدم وجود بوادر للتحضير للمؤتمر من قبل الاممالمتحدة. واضاف ان الموضوع الثالث الذي يناقشه الاجتماع الوزاري برئاسة وزير خارجية سلطنة عمان يوسف بن علوي بن عبدالله « الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية « هو طلب المغرب دعم مرشحه « يوسف العمراني أمين عام وزارة الخارجية المغربية لشغل منصب الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط خلفا للأردني المستقيل المساعدة. كما سيتم التشاور بشأن الرئاسة القادمة للاتحاد من اجل المتوسط خلفا لمصر التي انتهت فترة رئاستها المشتركة للاتحاد مع فرنسا. واوضح ان الوزراء سيجرون مشاروات حول موضوع انعقاد القمة العربية الثالثة مع دول امريكا الجنوبية في بيرو نهاية العام الجاري، والذي لم يتم الاتفاق على تاريخ جديد لها بعد تأجيل الموعد السابق مرتين من فبراير إلى ابريل 2011 إلى نهاية العام الجاري. وقال السفير بن حلي إن وزراء الخارجية العرب سينظرون ايضا فى طلب دولة فلسطين باستصدار قرار بتقديم الدعم المالي السنوي المقرر للسلطة الفلسطينية منذ قمة بيروت 2002 بمبلغ 660 مليون دولار سنويا بواقع 55 مليون دولار كل شهر، وذلك بسبب إلغاء القمة العربية هذا العام وتأجيلها الى شهر مارس 2012 ، وهو ما دعا إلى طرح الأمر امام وزراء الخارجية العرب ، باعتباره من القضايا التي تحسم من قبل القمة ، الى جانب موضوع تعيين الامين العام ، وهو ما دعا الأمانة العامة الى الحصول على تفويض من القادة العرب لوزراء الخارجية لحسم هذه المواضيع بشكل قانوني. وقال السفير بن حلي انه سيتم في ختام الاجتماع غير العادي ، تكريم الامين العام عمرو موسى من قبل وزراء الخارجية العربية خلال حفل عشاء يقيمه رئيس الاجتماع يوسف بن علوي.