أكد أستاذ الإعلام المساعد في جامعة القصيم الدكتور سامي زهران، أن العلاقة بين الإعلام الجديد والإعلام التقليدي علاقة تكاملية، وليست علاقة تصادم أو إقصاء، مضيفا أن «الجيد في الإعلام الجديد أفضل من الجيد في الإعلام التقليدي، في نفس الوقت الذي يعد سيئه أسوأ من سيئ الإعلام التقليدي». وأشار الدكتور زهران خلال محاضرة ألقاها في نادي القصيم الأدبي، حملت عنوان (ثورة الإعلام الجديد)، نظمتها إدارة النادي بالتعاون مع كرسي صحيفة الجزيرة للدراسات الإعلامية في جامعة القصيم، إلى أن هناك مواجهة تثار بين أنصار كل من الإعلام الجديد والتقليدي، فبعض المتحمسين للإعلام التقليدي يرفضون الإعلام الجديد بشدة، فيما يتنبأ بعض المتحمسين للإعلام الجديد بزوال بعض أشكال الإعلام التقليدي كالصحف الورقية مثلا، مؤكدا أن أحدهما لن يلغي الآخر، وأن كل شكل ظهر من أشكال الإعلام لم يلغ ما قبله، حيث «لم يلغ التلفاز الإذاعة، كما لم يلغ أحدهما الصحافة، بل بقي لكل خصوصياته ومعجبوه ومحبوه». وذكر زهران أن قضية (الحرية الفردية) تعد من أبرز الفروق الجوهرية بين الإعلام الجديد والتقليدي، مشيرا إلى أن كل شخص عبر وسائل الإعلام الجديد صار رئيس تحرير أو مدير قناة، وموضحا أن من أبرز خصائصه التفاعل بين المصدر والمتلقي في إتاحة فرصة التعليق والنقد، تحول المتلقّي إلى ناشر يستطيع نشر ما يريد، أنه إعلام متعدد الوسائط يستعين بالصورة والكلمة ومقاطع الفيديو في الوقت نفسه، إندماجه مع مخرجات الإعلام التقليدي واستيعابه لها، وسهولة الاستخدام.