أقيمت في نادي القصيم الأدبي محاضرة بعنوان (ثورة الإعلام الجديد) ألقاها الدكتور سامي زهران أستاذ الإعلام المساعد بجامعة القصيم. وقد تحدّث المحاضر في بداية المحاضرة عن مفهوم الإعلام الجديد والفرق بينه وبين الإعلام التقليدي. وخلص إلى أن الإعلام الجديد هو إعلام ديناميكي تفاعلي يجمع بين النص والصوت والصورة. ثم انطلق المحاضر لتحديد أبرز خصائص هذا الإعلام الجديد مشيرا إلى أن أبرز خواصه هي التفاعل بين المصدر والمتلقي فهو يتيح فرصة التعليق والنقد، وأما الخاصية الثانية فهي تحوّل المتلقّي إلى ناشر يستطيع أن ينشر ما يريد، وأما الخاصية الثالثة فهي أنه إعلام متعدد الوسائط حيث يستعين بالصورة والكلمة ومقاطع الفيديو في الوقت نفسه، وأما الخاصية الثالثة فهي اندماجه مع مخرجات الإعلام التقليدي واستيعابه لها. وأما الخاصية الأخيرة فهي سهولة الاستخدام فهو متاح للجميع وفي متناول أيديهم عبر أجهزة حاسوباتهم الشخصية أو أجهزة الجوال التي في أيديهم.انتقل المحاضر بعد ذلك ليتحدث عن علاقة الإعلام الجديد بالإعلام التقليدي، ورأى بأن هناك مواجهة تثار بين أنصار الطرفين، فبعض المتحمّسين للإعلام التقليدي يرفضون بشدة الإعلام الجديد وبعض المتحمّسين للإعلام الجديد يتنبأون بزوال بعض أشكال الإعلام التقليدي كالصحف الورقية مثلاً. وناقش المحاضر الرأيين وخلص إلى أن العلاقة بين الإعلامين الجديد والتقليدي علاقة تكاملية، وليست علاقة تصادم أو إقصاء. وذكّر بأن كل إعلام ظهر لم يلغِ ما قبله، فالتلفاز عندما ظهر لم يلغِ الإذاعة أو الصحافة، بل بقي لكل خصوصياته ومعجبوه ومحبوه. وذكر المحاضر الفروق بين الإعلام الجديد والتقليدي مركزا على قضية (الحرية الفردية) التي تعدّ الفرق الجوهري بين هذين الشكلين من الإعلام. فكل شخص عبر وسائل الإعلام الجديد صار رئيس تحرير ومدير قناة يضع ما يريد. وأكد المحاضر على أن جيد الإعلام الجديد أفضل من جيد الإعلام التقليدي، وسيئه أيضاً أسوأ من سيء الإعلام التقليدي. تحدث المحاضر بعد ذلك عن أبرز أشكال الإعلام الجديد، والتي تعدّ شبكات التواصل الاجتماعية أول هذه الأشكال، كما في الفيسبوك والتويتر ونحوهما. كما تعد المفضّلات الاجتماعية شكلا ثانياً، حيث تتيح بعض المواقع مشاركة مفضّلاتهم مع الآخرين والتفاعل معها والتعليق عليها. وتعد مواقع الصور والفيديوهات الشكل الثالث كما في موقع اليوتيوب. وختم المحاضر محاضرته بالحديث عن مساوئ الإعلام الجديد، والتي تتمثل في عدم تمحيص المواد المنشورة، وعدم الثقة بالإخبار والمواد الموجودة.