حذر رئيس تحرير صحيفة الجزيرة خالد بن حمد المالك من تأسيس صحف ورقية جديدة، وقال: «أحذر من المغامرة بتأسيس صحف جديدة» معتبرا تلك الخطوة لن تنجح في زمن أغلقت فيه مؤسسات صحافية بسبب عجزها عن الإنفاق على متطلباتها ودفع رواتب محرريها، مما دعا إلى استبدالها بصحف إلكترونية. وقال إن تكاليف إنشاء المؤسسات الصحافية ضخمة وإيراداتها في الوقت الراهن لا تغطي نفقاتها وضرب مثالا بآلة طباعة لدى مؤسسة الجزيرة أمنت بمبلغ 100 مليون ريال ناهيك عن التجهيزات الأخرى وتكلفة إنشاء المبنى ونفقات الصيانة ورواتب الإداريين والفنيين والصحافيين وغيرها من المصاريف الباهظة واستبعد أن تحقق الصحف الجديدة النجاح في ظل المنافسة التي تشهدها من الصحف الإلكترونية ومن الصحف الورقية المؤسسة قبلها والتي تضخ الملايين في الحملات الترويجية لجذب القراء الذين عزفوا عن قراءتها وانصرفوا للقراءة الإلكترونية. وتحدث المالك في لقاء عقده نادي الأحساء الأدبي البارحة الأولى في مزرعة الحمراء بمدينة الهفوف بحضور حشد كبير من الأدباء والمثقفين والإعلاميين، عن تاريخ الأحساء وأدبها وثقافتها وعن النادي الأدبي، وسلط الضوء خلال اللقاء على أهم إنجازات صحيفة الجزيرة خلال 10 سنوات حيث قال إنها الصحيفة الوحيدة التي ما تزال تعلن منذ 3 سنوات عن أرقام توزيعها والتي تصل إلى 170 ألف نسخة يوميا ومنذ عامين صنفت ضمن الصحف العالمية وأسست كراس لدى جامعات الملك سعود والإمام محمد بن سعود الإسلامية والملك عبدالعزيز وطيبة والملك فيصل وحائل والقصيم ويوجد توجه لتأسيس المزيد من الكراسي وهي الصحيفة الوحيدة المتوافرة داخل أروقة الجامعات وتفتخر أن خادم الحرمين الشريفين كرمها على هذه الخطوة الحصرية. وأفاد المالك أن لدى الجزيرة قسما ثقافيا من إصداراته مجلة ثقافية أسبوعية وملحق ثقافي كما تم البدء في إصدار مجموعة من الكتب منها كتابان عن الدكتور غازي القصيبي وكتاب عن الشيخ عبدالله بن خميس. وتوالت المداخلات مع المالك لكل من المؤرخ عبدالرحمن الملا والدكتور محمد الهرفي والمهندس عبدالله الشايب والدكتور سعد البراك وحمد البوعلي وخالد البراك وأحمد الجوهري ومحمد الملحم كما شارك في الاحتفاء بالمالك الشاعر سعد البراهيم والشاعر حسن الرويح بالإضافة لرئيس النادي الدكتور يوسف الجبر.