انشغل أحد الوافدين من الجنسية الفلبينية عن العمل الذي استقدم لأجله بنشاط سري في صنع وتخمير العرق وتسويقه على رفاقه من الجنسية ذاتها. وحصلت الأجهزة الأمنية على معلومات في غاية الدقة عن المشبوه «سيمي» ورفيقه «الأمين» الذي تخصص في استقبال الرواد وتسليم البضاعة، فيما تفرغ الأول لعمليات الصنع وإعداد الخلطة السرية في عمق منزله في أحد أحياء شمال جدة. استوثقت شعبة التحريات والبحث الجنائي في شرطة جدة عن صحة المعلومات فقررت إعداد كمين بواسطة زبون وهمي حاول شراء كميات من العرق من الوسيط، لكنه اعتذر عن الصفقة بحجة عدم علمه بأي نشاط من هذا النوع. لكن سلطات الأمن بعثت الزبون ذاته مجددا فأقنع المروج بمبلغ مغر وكبير فسقط في الفخ ورضخ لطلب الزبون بعدما شعر بالأمان والاطمئنان ليحدد موعدا للتسليم بشرط استلام قيمة الصفقة استباقا. ولم يتردد الزبون الوهمي في تقديم مبلغ ألف ريال كعربون وضمان لحسن النية مقابل تسع عبوات كبيرة من العرق. وفي اللحظة المناسبة انقض عليه رجال الأمن وشلوا حركته واقتادوه إلى المصنع السري. وأصر المروج أنه مجرد وسيط فيما يتولى الزعيم سيمي التصنيع والتخمير وإدارة الوكر. وقالت التقارير الأمنية إن المتهم ورفيقه الوسيط تحت التحقيق والرهن.