نجحت الجهات الأمنية بجدة في إسقاط أحد أوكار تصنيع العرق المسكر بعد أن قامت بتتبّع معلومات أشارت إلى وجود أشخاص من جنسية آسيوية يقومون بتصنيع العرق المسكر داخل شقتهم السكنية في حي القريات، وعلى الفور جرى التأكد من البلاغ وتتبّعه، حيث ظهر لهم أن الشقة تقع داخل حي شعبي يكتظ بالعشرات من جنسيات مختلفة ويقيم فيها ثلاثة أشخاص عملوا على تجهيزها لتكون مصنعا للعرق المسكر، كما عملوا على تجهيزها بالبراميل التي استحوذت على إحدى الغرف، فجرى مداهمتها بواسطة فريق مختص من رجال الأمن. رجال الأمن نجحوا في ضبط مصنّعي العرق المسكر وقد قاموا بوضع أربعة براميل لتخمير المواد المستخدمة في إنتاج العرق، فيما استخدمت إحدى دورات المياه لعملية التنقية والتقطير، وكانت الشقة تعجّ بأنواع البخور التي تستخدم لغرض إخفاء روائح العرق حتى لا يتم كشف أمرهم. العقل المدبر للمصنع يدعى خورخي كان قد اقترح على رفيقه في السكن الشروع في تصنيع العرق المسكر، وذلك بهدف سد حاجتهم من المسكر، إضافة إلى بيع كمية منه لتوفير المال لهم، وكانوا يقومون بتعبئة المسكر في عبوات بلاستيكية خاصة بمياه صحة حتى لا تثير الشبهات لمن يشاهدها، الأمر الذي مكَّن لهم الاستمرارية قبل أن تتلقى جنائية جدة معلومات أكدت نشاطهم لتشرع في متابعتهم ونجحت في الوصول إلى وكرهم خلال أقل من 24 ساعة، حيث تم إيفاد زبون وهمي لهم أكد رغبته في شراء كمية من العرق المسكر، وتم الاتفاق على السعر والموقع للتسليم والاستلام. كمين الجنائية اعتمد على نشر عشرات رجال الأمن في الموقع، وقد تقمص بعضهم شخصيات مختلفة من باعة جائلين ومارة من جنسيات مختلفة، وما أن ظهر شخصان من جنسية آسيوية يحملان أكياسا سوداء ويقتربان من الموقع المتفق عليه وقام أحدهما بإجراء مكالمة هاتفية بالزبون الذي طلب منهما التقدم ورؤية المسكر، عندها أطلق الإشارة السرية المتفق عليها لتداهم فرق جنائية جدة الموقع وتضبط المروجَين اللذين رفضا السقوط لوحدهما بعد أن أكدا أنهما مجرد باعة وأن الزعيم خورخي يوجد داخل المصنع يقوم بتصنيع كميات أخرى ينوي تصريفها في إجازة نهاية الأسبوع.