أسئلة يجيب عنها د. سليمان العلي * س: لي زميل بالعمل تصدر منه أمور غير لائقة شرعيا ووظيفيا وأرغب في نصحه فما هي آداب النصيحة؟ جمال جدة ج: أشكرك أخي جمال على همتك العالية في نصح أخيك على أن تكون هذه النصيحة بآدابها الشرعية، والتي منها: 1 - الإخلاص لله، وجعل النصيحة خالصة لوجهه وحده، وليست لأي غرض دنيوي. 2- أن يكون الناصح نفسه يطبق ما يقول، وقدوة حسنة فيما ينصح به من فضائل، أو ينهى عنه من رذائل. 3 - التأكد من صحة الأمر الذي ينصح به من الناحية الشرعية وغيرها، فلا يقدم معلومات مشوشة، فتلك أمانة. 4 - تخير الوقت المناسب. 5 - تحسس الجو النفسي المهيئ لسماع النصيحة. 6 - انتقاء واستخدام الكلمات المناسبة. 7 - إظهار الحب وإبداء الود بإخلاص قبل الشروع في توجيه النصيحة. 8- يجب أن تكون النصيحة سرا بينك وبين المنصوح، وليست علانية؛ فقد قال الإمام الشافعي رحمه الله: (من وعظ أخاه سرا فقد نصحه وزانه، ومن وعظه علانية فقد فضحه وشانه). وتأكد أن النصيحة العلنية لا تؤتي ثمارها الطيبة، وإنما تخرج عن كونها نصيحة إلى كونها استفزازا للمنصوح، وإشعاره برغبتك في فضحه أمام الآخرين، وتسيطر عليه هذه المشاعر؛ مما يجعل أذنيه وقلبه لا تلتفت للمعنى الطيب الذي تشتمل عليه النصيحة؛ مما يجعله يأخذ موقفا مضادا، وتذكر أن الهدف من النصيحة هو تصحيح العيوب والأخطاء لدى الأفراد، وليس إشاعة أفعالهم السيئة أو فضحهم. 9 - عدم إشعار المنصوح بالتكبر والتعالي عليه، ولا تجعله يشعر في كلامك بنغمة التفوق والاستعلاء، أو اللوم أو السخرية، أو الاتهام. 10- أشعر المنصوح بتقبلك شخصيا للنصح إن هو أو غيره نصحك، وأنك غير منزه عن الخطأ. 11 - أشعر المنصوح بتقديرك لظروفه، وأنك تلتمس له الأعذار. 12 - احذر أن يتحول موقف النصيحة إلى ساحة جدال عقيم ومناقشة عدائية. وفقك الله لكل أمر خير. * مدرب ومستشار برامج إطلاق القدرات وتطوير الذات [email protected]