شرعت الجهات الأمنية في جدة بالتحقيق في حادثة الاعتداء التي تعرض له نائب رئيس تحرير صحيفة الرياضي والكاتب الرياضي محمد البكيري مساء السبت الماضي بعد أن تقدم ببلاغه الرسمي لمركز شرطة السلامة قبل أن يتم تحويله إلى مركز شرطة الشرفية كون موقع الحادث يقع في نطاق المركز. وأكد البكيري لفريق التحقيق أنه لا يعرف هوية المعتدي ولا يتذكر أن يكون شاهده سابقا، مبينا أوصاف المعتدي والسيارة التي استقلها فيما قدم تسجيل كاميرات فيديو تابعة للمبنى أوضح السيارة التي فر بها اللص وهي صغيرة الحجم غير أنه لم تظهر لوحة المركبة كما لم تظهر وجه الجاني. وكانت مصادر أمنية قد أشارت إلى أن عرض تسجيل الفيديو على شاشة إحدى القنوات الفضائية قد ينبه الجاني إلى المركبة المستخدمة وكان من الأحرى على المعتدى عليه أن يحتفظ بالتسجيل للجهات الأمنية مما قد يسهم في الكشف عن المتورط. الجدير ذكره أن الأجهزة الأمنية تلقت البلاغ مساء الأحد أي بعد مرور ما يزيد على 20 ساعة على وقوع الجريمة على حد إفادة البكيري وتم تقييد تقرير المنشأة الطبية حول إصابة البكيري إلى ملف التحقيق وشرع الفريق الأمني في البحث عن أصحاب السوابق ومن قد يتورط في تلك العملية من المشتبه بهم، في حين أشارت مصادر أمنية إلى أن تأخر البلاغ يتسبب في ضياع البصمات في حال وجودها على زجاج مركبة المعتدى عليه وهو ما يشير إلى عدم وجود أية بصمة وهو ما يعد من أبرز الملاحظات التي قيدها فريق التحقيق المكلف بمتابعة الحادثة والذي يحظى بإشراف من اللواء علي الغامدي مدير شرطة جدة ومساعده للأمن الجنائي فيما يقود الفريق مدير مركز شرطة الشرفية ورئيس قسم التحقيق. وفي نفس الشأن يحاول رجال الأمن الوصول إلى المادة التي استخدمت في الحادثة ومعرفة تركيبها وذلك للوصول إلى المتورط بالحادثة فيما رفض عدد من الجماهير ما قام به المعتدي مؤكدين أن التنافس الرياضي والعمل الصحافي يسيران في طريق واحد يعتمد على الروح الرياضية والألفة والبعد عن البغضاء والكرة.