استوقفتني فجأة معادلة كيميائية تابعتها بالصدفة في أحد المواقع الإلكترونية حول تفاعل «الأكسدة الزئبقية» التي يقول تعريفها العلمي إنها عبارة عن «تفاعل كيميائي، يستخدم في الكيمياء العضوية لتكوين استقرارا جزئيا يمنع في النهاية تكون المتيون الكربوني من إعادة الترتيب». وجدت تعريف المعادلة أعلاه قريبة إلى حد كبير من واقع الوسط الرياضي وكافة المنتمين له بمن في ذلك عناصره الأساسية ممثلة في لجان اتحاد القدم التي تعد المادة الأساسية والأكثر تأثيرا في معادلة الحركة الرياضية، نظرا لأن قرارات تلك اللجان تكاد تكون لها علاقة مباشرة ب «الأكسدة الزئبقية» طالما توقفنا أمام «الاستقرار الجزئي» التي تلعبه تلك القرارات في معادلات وحالات معينة، قبل أن نتفاجأ بعد ذلك أن تلك القرارات «زئبقية» فعلا لكونها تسري على حالات دون الأخرى.. فعلى سبيل المثال أصدرت لجنة الاضباط قراراها الشهير بحصر التقاضي خارج المنظومة الرياضية إبان قضية القذف الصريحة لروماني الهلال رادوي ضد قائد النصر حسين عبدالغني، بينما تشهد ساحتنا الآن قضية (قذف) وصلت لهيئة التحقيق والادعاء العام بين رئيس الأنصار ضد رئيس رابطة أحد، دون القفز عن قضية «تزوير» تواقيع لاعبي القادسية التي تسلمتها إمارة الخبر وبالتالي فإن المعادلة هنا (مؤكسدة زئبقيا).. • الاعتداء (الكيميائي) الذي تعرض له زميلي العزيز محمد البكيري لا يخرج كثيرا عن معادلة «الأكسدة الزئبقية»، التي يعانيها الوسط الرياضي ولكن بصورة مختلفة عكست لنا قوة وتأثير الإعلام الرياضي ومقاومته التفاعلات الطبيعية وغير الطبيعية ل (خفافيش الظلام) الذين لا يملكون القدرة على المواجهة ولا يجيدون سوى حمل تلك «البخاخات» والاختباء خلف الأسوار واستخدام الأسماء المستعارة لإيصال صوتهم دون أن يدركوا أن الإعلام الرياضي يشفق على حالهم ولن يحيد عن تثقيفهم لعل وعسى أن ينصلح حالهم. بسرعة • طي الأهلاويين صفحة الموسم الحالي لا تحتاج التخطيط فقط بل تشترط أيضا ضرورة الخروج من مغبة البطء في اتخاذ القرارات لكون هذه المعضلة كانت أحد الأسباب التي أدت للوضع الراهن. • ما يحدث في الوحدة الآن يجبرنا أن نستذكر أيام إدارة عبدالمعطي كعكي بالخير طالما أن إدارة جمال تونسي ستقترن تأريخيا بالخماسية أكثر من الوصول للنهائي وبتهديد الهبوط أكثر من البقاء.. • في كل عمل إيجابيات وسلبيات، وفي كل ناد الإداري المنتج والآخر (كمالة العدد)، وفي نادي الاتحاد يبقى محمد اليامي الكادر الأبرز في إدارة متواضعة (إنتاجيا).. • مطالبة رئيس اتحاد السلة لاعبي الفريق الاتحادي مؤخرا بالذهاب بالكأس لمنصور البلوي، كانت مداخلة جديدة لم نعهدها من رؤساء اتحادات سابقة أو حالية لكوننا تعودنا أن يكون دور الاتحادات ورؤسائها محصور في أنشطتها وبرامجها وليس في تواقيت حساسة تفتح باب التأويل والتأليب على إدارات الأندية. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 219 مسافة ثم الرسالة