انتقد عدد من المرضى المنومين في مستشفى حائل العام، الأسلوب البدائي في نقل الوجبات الغذائية الخاصة بالمرضى ونقلها في عربات مكشوفة ما يعرضها للتلوث بالمكروبات والأتربة العالقة في الجو، نظرا لبعد مركز التغذية عن بعض أقسام المستشفى، خصوصا مع التقلبات الجوية التي تشهدها المنطقة حاليا وارتفاع درجات الحرارة، والغبار الذي يلف الأجواء على حد تعبيرهم. وفي الوقت الذي نفي ل«عكاظ» المسؤول الإعلامي في إدارة العلاقات العامة في الشؤون الصحية في منطقة حائل متعب الضمادي أن تكون الأغذية المقدمة للمرضى مكشوفة، خصوصا في ظل وجود حافظات للأطعمة تبقيه على درجة حرارة معينة، واستثنى من ذلك الفترة الصباحية التي تقدم فيها الوجبات المغلفة بطريقة جيدة، وطالب بالأدلة لمحاسبة المقصرين، ذكر مندوب قسم صحة البيئة ومراقب وبائيات الشؤون الصحية في أمانة منطقة حائل الدكتور السيد خميس، أن بقاء الأطعمة وتعرضها لأشعة الشمس والعوالق الترابية يعرضها للبكتيريا والسموم ما يشكل خطورة على المرضى عموما. وهنا أوضح المواطن محمد الشمري (احد المرضى المنومين داخل المستشفى)، أن الأطعمة المقدمة للمرضى غير صحية، لتعرضها لأشعة الشمس والأتربة لفترة طويلة، ما يزيد من خشية المرضى من الإصابة بالتسمم الغذائي، وطالب بتكثيف جولات قسم صحة البيئة لقسم التغذية في مستشفى حائل العام وتدارك الوضع قبل استفحاله، فيما أبدى كل من غالب الجهني، خالد الحربي، ومنيف السامي، نيتهم لرفع شكوى إلى هيئة حقوق الإنسان ووزارة الشؤون الصحية بالوضع القائم. إلى ذلك، طالب كل من خلف الرشيدي، نايف العالي، وخالد الفهد (مرافقي مرضى منومين)، الشؤون الصحية في حائل باستبدال هذه العربات بأخرى ذات أغطية محكمة لحفظ الأطعمة بعيدا عن العوالق الترابية وحرارة الشمس المحرقة لتجنب إصابتها بالبكتيريا المسببة للتسمم.