يخشى الكثيرون من عشاق وجبة الشاورما إصابتهم بالتسمم الغذائي جراء تناولها وسط أطعمة مكشوفة وأيدي عاملين غير صحيين هذا ما أوضحه عدد منهم ل( البلاد ) مبينين أنهم يجدون البعض من العاملين في المطاعم أو البوفيات لا يمتلكون أي أساليب وقائية فتجد الأيدي مكشوفة والبعض منهم مجروح الأصابع أو مصابون بالانفلونزا والرشح ويقوم باعداد ساندوشات الشاورما إضافة إلى تعرضها للجراثيم والأتربة والحشرات مما قد يسبب ذلك الأمر إلى تسمم غذائي للمستهلكين وانقيادهم للسرير الأبيض مطالبين في الوقت ذاته أمانة العاصمة المقدسة بتكثيف جولاتها الميدانية على المطاعم و البوفيات وكذلك إجراء تحاليل مخبرية سواء على المأكولات أو العاملين وذلك من أجل الصحة العامة لسكان مكةالمكرمة أو الزوار والمعتمرين . ويبين الناطق الإعلامي بوكالة الخدمات بأمانة العاصمة المقدسة سهل مليباري أنه في حالة ثبوت أي حالة تسمم غذائي يتم إغلاق المنشأه ويتم اتخاذ الإجراءات اللازمة حياله مشيراً إلى أن هناك أكثر من ( 1000 ) مطعم بمكةالمكرمة مشيراً إلى أن جميع المطاعم ومحلات بيع الوجبات السريعة والكافتريات في المنطقة المركزية والمواقع الأخرى تحظى بمتابعة ميدانية من قبل فرق صحة البيئة للتأكد من سلامة العاملين وحصولهم على شهادات صحية تثبت خلوهم من الأمراض وسلامة أواني الطهي ونظافة أماكن تجهيز الوجبات موضحاً أن الجولات مستمرة وأي ملاحظات يتم رصدها تتخذ حيالها الإجراءات النظامية المتبعة وذلك لسلامة سكان مكةالمكرمة والزوار والمعتمرين. من جهته حذر جمعة الخياط الباحث الصحي والمشرف على التوعية والتثقيف والإعلام الصحي بمدينة الملك عبد الله الطبية بمكةالمكرمة من تناول وجبة الشاورما الجاهزة من أي محل كان ، وشدد على اختيار المطاعم المعروفة والنظيفة المكان والعمالة ومصدر اللحوم المصنوعة منها وجبة الشاورما ، ليطمئن وهو يتناول تلك الوجبة ، وقلل من أهمية تناول تلك الوجبة لأنها وجبة غير صحية ، لأنها مشبعة بالدهون ، وتقل فيها العناصر المفيدة للجسم ، نظرا إلى طول فترة تخزين لحومها في الثلاجات. ومن ثم يتم استهلاكها ، ومن الممكن ان تؤدي الى تسمم لا سمح الله ، لو كانت طريقة تخزينها غير سليمة ، او مكان تحضيرها غير نظيف ، او القائمين على تحضيرها غير نظيفين ، نظرا لعدم معرفتنا بالمحضرين من العمالة ، والذي احيانا لا هم لهم بصحة المواد الغذائية من لحوم ودواجن وغيرها سوى جنى المال . فيحدث لا سمح الله التسمم الغذائي مؤكدا أن التسمم الغذائي عبارة عن مجموعة أعراض تنتج عن تناول أغذية ملوثة بالبكتيريا أو بالسموم ، التي تنتجها هذه الكائنات ، ومنها الفيروسات والجراثيم والطفيليات ومواد كيماوية سامة مثل التسمم الناتج عن تناول الفطر. ومن أهم الأعراض التي يصاب بها الشخص عند حدوث تلوث غذائي لا سمح الله هو النزلات المعوية الحادة التي تمثل 75% من مختلف حالات التلوث عامة، يليها ظهور بكتيريا في الدم او عدم ظهور أي عرض وتحدث بنسبة 10 % من الحالات.يليها حمى التيفوئيد وهي تختص بأنواع معينة من السالمونيلا. يليها التهابات محدودة في العظام، والمفاصل، والأغشية الدماغية وتمثل 5 % من حالات التسمم. وأخر الأعراض الشخص الحامل للسالمونيلا وبدون أي أعراض جانبية وفي هذه الحالات تتوطن السالمونيلا في المرارة الصفراوية. وأضاف الخياط أن من أهم أنواع البكتريا الرئيسية المسببة للتسمم الغذائي والتي حصرها العلماء باثني عشر نوعا ،التسمم الناتج عن السالمونيلا (Salmonella) وهي أشهر هذه الأنواع . ويشكل التسمم الغذائي الناتج عن البكتيريا السبب الرئيسي في أكثر من 80% من حالات التسمم الغذائي. ويعتبر التسمم الغذائي الناتج عن السالمونيلا أشهر هذه الأنواع ، وفي بعض الدراسات يشكل 50 % من حالات التسمم الغذائي البكتيري أما فيما يختص بالتسمم الغذائي المؤدي إلى النزلات المعوية يقول : فبعد تناول الطعام الملوث تستغرق فترة حضانة المرض من 6 ساعات إلى 48 ساعة، ومن الممكن أن تمتد إلى 12 يوما. ويبدأ المرض عادة بالغثيان والاستفراغ يتبعه آلام البطن والإسهال. وعادة تستمر هذه الأعراض من ثلاثة إلى أربعة أيام، مصحوبة في بعض الأحيان بارتفاع في درجة الحرارة في 50 % من المرضى، وعادة ما تكون آلام البطن في المنطقة المحيطة بالسرة ومنها تنتقل إلى المنطقة السفلى اليمينية من البطن. أما الإسهال فيكون من ثلاثة إلى أربعة مرات يوميا إلى إسهال شديد ودموي مصحوبا بمخاط صديدي إلى إسهال شديد شبيه بالكوليرا. وعن طرق الوقاية من التلوث الغذائي يؤكد الخياط على توجيهات الهيئة العامة للغذاء والدواء السعودية من أن الوقاية عملية مشتركة بين الثلاثي صاحب وعامل المطعم وبائع اللحوم والمستهلك ، وعلى المستهلك أن يتأكد أن شراء اللحوم التي سيتناولها كان من أماكن معتمدة ، وذات خبرة في حفظ الأغذية ، وكذلك يتوجب على هذه المحلات توفير المعدات اللازمة لحفظ اللحوم خاصة ، والأنواع الأخرى من الأطعمة على وجه العموم. حتى نمنع تكاثر البكتيريا ، والتي غالبا ما تحتاج إلى درجات حرارة معتدلة للنمو ، وكذلك الاهتمام بأماكن التحضير من ناحية الصرف الصحي، والنظافة العامة، وكذلك الاهتمام بالعاملين من الناحية التثقيفية بخصوص التسمم الغذائي ، والنظافة البدنية ، وغسل اليد جيدا بعد قضاء الحاجة ، وإبعاد المرضى منهم عن عملية التخضير ، وخاصة أولئك الذين يشتكون من نزلات معوية. وعدم ترك الأطعمة مكشوفة ، أو معرضة للحشرات ، أو الجو الحار لفترات طويلة، واستعمال القفازات عند لمس الأطعمة ، والتخلص من الأطعمة القديمة بشكل يومي ، وعدم خلط الأطعمة القديمة مع الطازجة ، والتخلص من الأطعمة التي تغير لونها ، أو طعمها ، أو رائحتها ،والإحساس بالمسؤولية تجاه المستهلكين وعدم التصرف من منطلق مادي بحت.