كشف اختصاصيان في أقسام طوارئ المستشفيات الحكومية ل «الحياة» عن ارتفاع حوادث الإصابة بالتسمم الغذائي خلال فصل الصيف بنسب تصل إلى 2 في المئة عن شهور السنة الأخرى، مرجعين ذلك إلى ارتفاع درجة الحرارة وتأثيرها سلباً على كثير من الأطعمة. وأكد رئيس قسم الطوارئ في مستشفى الملك فهد العام الدكتور محمد بخش ارتفاع حالات التسمم الغذائي في فصل الصيف عنها في المواسم الأخرى، بسبب ارتفاع درجة الحرارة وتأثر بعض المأكولات بها، مشيراً إلى أن التسمم الغذائي ينتج من تناول الأغذية والأطعمة الملوثة بأنواع مختلفة من البكتيريا أو الفيروسات. ويرى الدكتور بخش أن أكثر التلوث شيوعاً يقع بسبب التلوث البكتيري، أو تخزين الطعام بشكل خاطئ، أو تناول أطعمة مكشوفة أو تجهيز الأطعمة في أوعية ملوثة، موضحاً أن حالات التسمم التي تصل المستشفى خلال الصيف ترتفع عن بقية المواسم ب 2 في المئة، لاسيما في نهاية الأسبوع . وكشف عن الآلية التي تتبعها وزارة الشؤون الصحية ممثلة في إدارة الرعاية الصحية وبالتعاون مع المستشفيات في الإبلاغ عن حالات التسمم عمومًا، والتسمم الغذائي خصوصًا، مشيراً إلى أن المتخصصين يزورون الحالات، و يجرون عمل استفسار وبائي كامل، يشمل معرفة مصدر الوجبة، ووقت تناولها ومن ثم مخاطبة أمانة محافظة جدة لاتخاذ الإجراء اللازم على تلك المطاعم. ونصح الدكتور بخش الأهالي بالتأكد من صلاحية المواد الغذائية سواء الجاهزة أو التي تحضر إلى المنزل .داعياً إياهم إلى تجنب الأكل مكشوفاً، والتشديد على غسل الفواكه والخضراوات جيداً قبل تناولها، حفاظاً سلامة صحتهم وصحة أبنائهم. بدوره، أكد مدير الشؤون الوقائية في صحة جدة الدكتور عادل تركستاني أن حالات التسمم الغذائي تزداد في إجازات آخر الأسبوع، حيث يتردد الناس على المطاعم بكثرة، ويزداد تناول الوجبات السريعة التي تحضر من دون مراعاة لوسائل السلامة. مشيراً إلى أن التسمم الغذائي يكون أحياناً قاتلاً للأطفال. وأشار الدكتور تركستاني إلى أن كل المستشفيات تقوم بالرعاية الكاملة للحالات المتسممة، وإسعاف المصابين وعلاجهم، وأخذ العينات اللازمة منهم وذلك بحسب الأمراض الظاهرة على المصابين، وكذلك الإبلاغ الفوري عن الحوادث المنزلية أو العامة لمديرية الشؤون الصحية بالمنطقة التي بدورها تقوم بإبلاغ الجهة المختصة بوزارة الصحة.