أكد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم أن جامعة القصيم أثبتت متانة قاعدتها وصلابة أرضيتها وحسن عطائها. وقال مخاطبا خريجي الدفعة الثامنة البالغ عددهم 2145 طالبا من طلاب الجامعة أمس: «باسم الخريجين وجميع منسوبي الجامعة أرفع خالص الشكر والتقدير لسيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني على كل ما تقدمه الدولة الرائدة نحو أبنائها ونحو الوطن عموما»، مستطردا: «نفخر بالمعطيات والمميزات وأن الوطن بمواطنيه أثبت للعالم أنه متماسك وكان وقوفه دفعة ثابتة نحو ما يشهده العالم من زوابع كان للمواطن دور كبير في تثبيت الأركان، وكان الشباب في مقدمة الركب ومن يحافظ على المسيرة المعطاء، فلهم التحية والتقدير على هذه المواقف الرائعة». وختم قائلا: «لكم أيها الخريجون والخريجات التهنئة على هذا النجاح وللآباء والأمهات تهنئة خاصة على حصولهم على هذا المستوى والشكر لكل من ساهم وأعطى، متمنيا أن تتكرر المناسبات واللقاءات تحت مظلة الجامعة». من جهة أخرى، أثنى الأمير فيصل بن بندر أمير منطقة القصيم على الهدف التربوي والتعليمي الكبير للملتقيات التعليمية التي يسعى القائمون على وزارة التربية والتعليم وعلى رأسهم وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد الوصول إليها، ومنها بناء البشر قبل الحجر، والعمل على تهيئة المواطن من كافة النواحي المهنية والتدريبية ليكون عضوا مشاركا في تطوير وتقدم بلده. وأثنى أمير منطقة القصيم على اهتمام الإدارة العامة للتربية والتعليم في المنطقة بالطلاب والطالبات ومساعدتهم على اكتساب بعض المعلومات والخصائص التي تعينهم على خوض غمار المستقبل سواء بالتعليم أو التدريب من خلال التهيئة السلوكية والمعرفية لهم من قبل وحدات الإرشاد والتوجيه في كافة الإدارات والمكاتب التعليمية في المنطقة. جاء ذلك أثناء تدشينه في بريدة أمس أنشطة الملتقى الإرشادي التعليمي المهني والتربوي ونظمته الإدارة العامة للتربية والتعليم في القصيم، ويهدف إلى مساعدة الطالبات والطلاب على اختيار المهن التي تتلاءم مع قدراتهم. وعبر الأمير فيصل بن بندر عن تقديره وشكره لوزير التربية والتعليم على خططه الناجحة في مجال سياسة التعليم والرقي بها إلى المستوى الذي ينشده الجميع وفقا لسياسة القيادة، وأضاف قائلا: «فليهنأ سيدي خادم الحرمين الشريفين بأبنائه وليهنأ الأبناء بوالدهم وليهنأ الوطن بأبنائه، لقد اطمأن سيدي خادم الحرمين الشريفين على أبنائه الذين التقيت بهم هذا المساء، كل في ركنه ومعرضه وكانوا يؤدون شرحا وافيا ومتميزا، وسيكون هؤلاء الطلاب يوما من الأيام أعمدة هذا الوطن وواجب علينا الاهتمام بهم وتقديم كل ما نستطيع خدمة لهم ليكونوا في خدمة هذا الوطن». وخلص إلى القول: «مع التعليم يجد الإنسان نفسه في جو مختلف، وفي عمل له نوع من الأهمية وترتكز عليه كل سياسات التنمية سواء البشرية أو الاقتصادية والاجتماعية». من جهته، أبدى مدير عام التربية والتعليم في القصيم الدكتور عبدالله الركيان أهمية الملتقى الذي يعكس حرص أمير المنطقة وتوجيهاته المستمرة لما فيها تأسيس الثقافة التدريبية والتأهيلية لشباب المنطقة والوطن عامة، مشيرا إلى أن المعرض المصاحب للملتقى يحوي أكثر من 40 ركنا تشمل العديد من البرامج التعريفية والتدريبية لكثير من المهن والحرف المستقبلية التي تنتظر المتدرب والمتدربة في المستقبل، فيما أكد مدير جامعة القصيم الدكتور خالد الحمودي في كلمة الجهات المشاركة أن جامعة القصيم ترحب بكافة الطلاب عبر أكثر من 14 ألف مقعد دراسي للبنين والبنات في 160 قسما أكاديميا في 107 تخصصات علمية مختلفة تنتمي إلى 34 كلية منتشرة في منطقة القصيم.