يبدو أن جمعية الثقافة والفنون ظنت أن ركوب موجة الغلاء هو جزء من الحراك الثقافي في البلد فقررت هي الأخرى زيادة رسوم العضوية بنسبة 80 %، وكأن الشباب بحاجة للتنفير من الجمعية لا الاجتذاب!! زيادة الرسوم لم يقابلها زيادة مكافآت رؤساء وأعضاء لجان النشاطات، فلا زالت كما هي ألف ريال في الشهر، لا يدري صاحبها أينفقها على نفقات الوقود واستهلاك سيارته في مشاوير الجمعية أم تساوي تعب والتزام متابعة وإنجاز أعمالها؟! إنها نفس ثقافة الاحتلاب عند القطاع الخاص، اعصر المستهلك والموظف حتى آخر قطرة، ولا يهم إن كان سيؤدي ذلك لجفاف الضرع، إنها النظرة القاصرة والرؤية القصيرة المدى التي تجعلنا دائما محلك سر، وتجعلنا مجتمعا يعاني من ضعف ثقافة الإبداع والتحفيز وتطوير الذات!! اللافت أن ميزانية إحدى اللجان التي تنظم الأمسيات والمسابقات الشعرية في مدينة جدة مثلا تبلغ 8 آلاف ريال سنويا، بينما كلفت أمسية واحدة نظمتها اللجنة أكثر من عشرة آلاف ريال، وأنا هنا لا أريد من الجمعية أن تجعل من حاتم الطائي نبراسا للإنفاق والسخاء، ولكنني أريد منها فحسب أن تكون واقعية في تقييم أعمال وتكاليف نشاطاتها ومكافآت العاملين عليها، فالثقافة لا تنبت في الصحراء وإنما تسقى في الحقول!!. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 153 مسافة ثم الرسالة