• نجاحك الحقيقي أن تتحدى السواعد التي تتكاتف في مواجهتك بهدف إسقاطك، ولا ضير في أن تكون تلك السواعد هي نفسها التي سبق لك انتشالها ذات ليلة من دهاليز ظلام السنين إلى دائرة الضوء بعد أن مديت لها يد العون. ولولاك لما عرفت أقدامهم السير بين الصفوف الأمامية. • وتكمل متعة النجاح عندما تجد نفسك تقفز من هضبة إلى أخرى متخطيا الحواجز لتقف مبتسما من أعلى نقطة لكبريائك، سعيدا بما تشاهده، لما هو دون ذلك من صرعات وانقسامات بين أصدقاء الأمس وهم يخططون لإرث لم يكن لهم حق الوصاية عليه وإنما تدفعهم شماتتهم فيك لأنهم لا يريدونك أن تعود إليهم، لحاجة في نفس يعقوب. • هكذا قصة رجالات الاتحاد الذين انقسموا إلى نوعين، نوع يصنع المجد ونوع يدعيه أو يتسلق عليه، ليظهروا جميعا على مسرح الجمهور سواسية إلا أن التاريخ وحده لا يكذب ولا يتجمل وهو كفيل بأن يضع كل شخص في موقعه الطبيعي ويقيس المسافة بين كل عضو شرفي وبين الإنجازات والدور المفترض أن يلعبه داخل نادي الاتحاد، نعم إنه التاريخ نفسه سيكشف كيف تواجد هولاء ومن أي باب دخلوا. • هذا السيناريو الذي خطط له بعناية فائقة طرح أمامنا عدة استفسارات تحوم حول الحمى لهذا النادي دون أن تجد لها إجابة. • لماذا الصمت أمام الإهمال في تجديد العضوية، والاكتفاء ب14 عضو شرف لناد كبير مثل نادي الاتحاد والتفريط في قيمة اعتبارية وشرفية ومالية يحتاجها النادي الثمانيني في هذا الوقت تحديدا ؟ • من المستفيد من تأجيل انعقاد الجمعية العمومية ؟ • طالما هناك مرشحون، أين الأصوات التي ملأت الدنيا ضجيجا تنادي بإقامة الانتخابات؟ لماذا لا تطالب بضرورة حسم أمر ناديها، أم المسألة فيها (أن) وأخواتها ؟ • كل تلك التساؤلات لا يوجد لها تفسير إلا أن هناك من يخشى أن يكتسح منصور البلوي منافسيه، (وهذا متوقع بل وأجزم) على اعتبار أن جميع الأسماء التي ظهرت لن تقنع جماهير الاتحاد في ظل ترشح البلوي للرئاسة حتى لو قدم الشمالي ملفا (أبيض) فالعلاقة بين الطرفين يصعب الرهان عليها في سباق الخيول الأصيلة، وبالتالي قراءتي للأحداث المتلاحقة من أجل إقفال باب الترشح بحجة الأنظمة واللوائح الشرفية لم تخرج إلا باستنتاجية واحدة وهي أن هناك من يهمه تأجيل الجمعية، لعل وعسى أن يهون البلوي من ترشيح نفسه أو يطيب خاطره من المماطلة المعلنة، ليدخل الاتحاد في متاهات هو في غنى عنها. والسبب السواعد التي مدت لها يد العون يا بلوي. وقفة • لا أعتقد بأن الرئيس الخلوق إبراهيم علوان له يد في الموضوع، ومن يعرف علوان وسمو أخلاقه يدرك تماما بأنه أكبر من أن يضع ناديه في مأزق مشين أمام الجماهير، لكن هناك من يهوى العمل (من تحت لتحت) ويحرك حجارة الشطرنج بالاتجاه المعاكس لطموحات الاتحاديين.