أكد وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة، أن للمرأة دورا كبيرا وحضورا متميزا في المشهد الثقافي، مشيرا إلى أن المرأة هي كاتبة وروائية وفازت بجوائز عديدة؛ منها البوكر ولها تواجدها في الساحة الأدبية والثقافية، وذلك ردا على سؤال حول مشاركة المرأة في الساحة الثقافية. وقال وزير الثقافة والإعلام في كلمة ألقاها البارحة، خلال تدشينه مبنى المجلة العربية بعد إعادة هيكلته وتدشينه المطبوعات الصادرة ضمن سلاسل الكتب للعام الحالي: «سعيد جدا أن نلتقي في المجلة العربية في حلتها الجديدة، إنتاجا، ومقرا، بعد رحلة استغرقت 36 عاما كانت فيها صوت الثقافة العربية ورسالة المملكة الثقافية إلى العالم العربي، وقد تحولت المجلة عبر هذه السنوات إلى كيان ثقافي لا يقتصر على المجلة فحسب، إنما أصبح مركزا للنشر والتوزيع يضم المجلة وسلاسل الكتب ووحدة الدراسات والبحوث ومواقع الثقافة العربية». وأضاف «إن أرقام النمو في التوزيع شاهدها الجميع في التقرير السابق، خاصة في مجلة متخصصة توزع في العالم العربي تعكس أنه حتى في ظل أزمة النشر الورقي العالمية التي ألقت بظلالها دون شك على المنطقة العربية، فما زالت هناك مساحة قرائية بيضاء غير مستغلة قابلة للاستثمار والتوسع». وشدد على أهمية تكثيف الجهود في هذا الجانب لهدف معرفي بالدرجة الأولى ولدعم هذه الصناعة حتى تأخذ حجمها الطبيعي الذي تستحقه، مشيرا إلى أن الاهتمام بالترجمة في المجلة فتح نوافذ على الثقافات الأخرى في الشرق والغرب، وأكد فكرة تعدد الثقافات والحوار بينها والتواصل مع الثقافة مباشرة دون وسيط. وقال د. خوجة «من هنا كانت الكتب التي ترجمت من اللغات الرومانية والفرنسية والروسية واليابانية والهندية والصينية والإنجليزية في مطبوعات المجلة، كذلك كان الاهتمام بأدب الطفل ومحاولة تقديم المعرفة المقترنة بالترفية في قالب مشوق للأطفال بمختلف فئاتهم العمرية باستخدام التقنيات الإلكترونية الحديثة». وطالب د. خوجة بضرورة استخدام جميع الوسائط الإعلامية المتعددة لإيصال المعرفة إلى مختلف شرائح المجتمع وفق اهتماماتهم والانتقال من الوسائل التقليدية إلى أخرى أكثر حداثة وجذبا وتشويقا، وبذل الجهد في سبيل وضع المملكة ثقافيا في مكانها اللائق الذي تستحقه بحسب تاريخها ومكانتها وطموحات قادتها وقدرات أبنائها. وأشار إلى أن أي جهد ثقافي أو جهد علمي لا بد أن يأتي عن تراكم ثقافي وجهد كبير، رحم الله الشيخ حسن آل الشيخ، الذي بدأ هذه الفكرة الجميلة العظيمة التي ما زالت ماثلة أمامنا نذكره دائما ونترحم عليه، ورحم الله كل من أسهم ومن اختاره الله سبحانه وتعالى ونشكر كل من ظل على قيد الحياة يسهم في جميع المجالات الثقافية في بلادنا العزيزة والوطن الغالي. وكان رئيس تحرير المجلة الدكتور عثمان الصيني قد ألقى كلمة رحب فيها بالحضور وثمن للوزير دعمه اللامحدود للمجلة.