أكد معالي وزير الثقافة والإعلام على ضرورة استخدام جميع الوسائط الإعلامية المتعددة لإيصال المعرفة إلى مختلف شرائح المجتمع وفق اهتماماتهم والانتقال من الوسائل التقليدية إلى أخرى أكثر حداثة وجذباً وتشويقاً، وبذل الجهد في سبيل وضع المملكة ثقافياً في مكانها اللائق الذي تستحقه بحسب تاريخها ومكانتها وطموحات قادتها وقدرات أبنائها. واشار لدى افتتاحه مساء أمس الأول مبنى المجلة العربية بالرياض بعد إعادة هيكلته، إلى أن المجلة مرت في رحلة طويلة شاقة تراكمية ثقافية كان على قيادتها رجال معروفون بانتمائهم وبثقافتهم وبعلمهم الغزير. وقال معاليه: أي جهد ثقافي أو جهد علمي لا بد أن يأتي عن تراكم ثقافي وجهد كبير، ونشكر كل من يسهم في جميع المجالات الثقافية في بلادنا العزيزة، وأنا سعيد جداً أن نلتقي في المجلة العربية في حلتها الجديدة بعد رحلة استغرقت ستة وثلاثين عاماً كانت فيها صوت الثقافة العربية ورسالة المملكة الثقافية إلى العالم العربي وقد تحولت المجلة عبر هذه السنوات إلى كيان ثقافي لا يقتصر على المجلة فحسب وإنما أصبح مركزاً للنشر والتوزيع، وأرقام النمو في التوزيع التي شاهدها الجميع وخاصة في مجلة متخصصة توزع في العالم العربي تعكس أنه حتى في ظل أزمة النشر الورقي العالمية التي ألقت بظلالها دون شك على المنطقة العربية فما زالت هناك مساحة قرائية بيضاء غير مستغلة قابلة للاستثمار والتوسع. هذا وقد تجول معاليه في مبنى المجلة. وألقى رئيس تحرير المجلة العربية الدكتور عثمان الصيني كلمة شكر فيها الوزير على افتتاحه مبنى المجلة بعد إعادة هيكلته وتدشين المطبوعات الصادرة ضمن سلاسل الكتب للعام الحالي. حضر الحفل وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الإعلامية الدكتور عبدالله الجاسر وعدد من رؤساء تحرير الصحف والأدباء والمثقفين.