قال وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة المشرف العام على المجلة العربية: سعيد جدا أن نلتقي في المجلة العربية، في حلتها الجديدة إنتاجا ومقرا بعد رحلة استغرقت ستة وثلاثين عاما، كانت فيها صوت الثقافة العربية، ورسالة المملكة الثقافية إلى العالم العربي، وقد تحولت المجلة عبر هذه السنوات إلى كيان ثقافي، لا يقتصر على المجلة فحسب، وإنما أصبح مركزا للنشر والتوزيع، يضم المجلة وسلاسل الكتب ووحدة الدراسات والبحوث ومواقع للثقافة العربية. ما زالت هناك مساحة قرائية بيضاء بحاجة إلى الاستغلال والاستثمار د.الصيني: ليس لدي ما أصف به المجلة إلا بما يصفها قراؤها والمتواصلون معها ومضى د. خوجة في كلمته مشيرا إلى أن أرقام التوزيع التي وصلت إليها المجلة في مرحلتها الحالية لهذا العام 2011م، بوصفها مجلة متخصصة توزع في العالم العربي، تعكس وجود مساحة قرائية بيضاء، غير مستغلة، وقابلة للاستثمار والتوسع، في ظل أزمة النشر الورقي العالمية، التي ألقت بظلالها دون شك على منطقتنا العربية. ومضى راعي الاحتفال قائلا: علينا أن نكثف الجهود في هذا الجانب لهدف معرفي بالدرجة الأولى، ولدعم هذه الصناعة حتى تأخذ حجمها الطبيعي الذي تستحقه، كما أن الاهتمام بالترجمة في المجلة فتح نوافذ على الثقافات الأخرى في الشرق والغرب، وأكد على فكرة تعدد الثقافات والحوار بينها والتواصل مع الثقافة مباشرة دون وسيط، ومن هنا كانت الكتب التي ترجمت من اللغات الرومانية والفرنسية والروسية واليابانية والهندية والصينية والإنجليزية في مطبوعات المجلة، كذلك كان الاهتمام بأدب الطفل، ومحاولة تقديم المعرفة المقترنة بالترفيه في قالب مشوق للأطفال بمختلف فئاتهم العمرية، باستخدام التقنيات الالكترونية الحديثة. كما أكد د. خوجة في كلمته على ضرورة استخدام جميع الوسائط الإعلامية المتعددة، لإيصال المعرفة إلى مختلف شرائح المجتمع وفق اهتماماتهم، إلى جانب أهمية الانتقال من الوسائط التقليدية إلى أخرى أكثر حداثة وجذبا وتشويقا، وبذل الجهد في سبيل وضع المملكة ثقافيا في مكانها اللائق الذي تستحقه بحسب تاريخها ومكانتها وطموحات قادتها وقدرات أبنائها. واختتم د.خوجة كلمته قائلا: دون شك أن المجلة العربية مرت في رحلة طويلة شاقة تراكمية ثقافية، عرفت خلالها بقيادات ثقافية اتصفوا بعلمهم الغزير، وواصل قيادة ثقافتها رجال معرفون بأدبهم وثقافتهم.. معرجا بالشكر على ما قدمه رئيس تحريرها السابق الأستاذ حمد القاضي، وما قدمه خلال رئاسة تحريرها، وأثنى على ما يتمتع به من حس ثقافي وإداري.. مشيدا بما يقدمه رئيس تحريرها الحالي د. عثمان الصيني، وما حققه للمجلة من نقلة وتطوير نوعيين شمل المجلة وأبوابها الثقافية، إضافة إلى ما قدمه من اهتمام بكتاب المجلة وسلاسل كتبها، وما قدمه من تطوير في خطوط إنتاجها مما زاد من تطور عطائها الثقافي، وساهم في إبراز دورها المعرفي محليا وعربيا .. مترحما على كل فقدتهم المجلة من أسرتها عبر ستة وثلاثين عاما، وداعيا بالتوفيق لأسرتها الحالية بما يعكس الصورة الثقافية المشرقة للمملكة عبر الكلمة الثقافية والرسالة الإعلامية، بما يواكب هذا العهد التنموي الزاهر في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أيده الله.. جاء ذلك خلال رعايته لحفل افتتاح المقر الجديد لمبنى المجلة العربية بشارع المنفلوطي بحي الملز في الرياض..وقد شهد حفل التدشين فلما وثائقيا عرض مسيرة المجلة العربية منذ صدور موافقة الملك فيصل بن عبدالعزيز – رحمه الله – على إصدارها، ومستعرضا العديد من المحطات الهامة في تاريخ المجلة بدءاً بطباعة أول عدد لها في لبنان، ووصولا إلى ما حققته المجلة من نجاح في المحتوى، والتوزيع والتطوير في خطوط إنتاجها حتى العام الحالي 2011م، بحضور جمع كبير من الإعلاميين والمثقفين والمهتمين بالشأن الثقافي العام. من جانبه ارتجل رئيس تحرير المجلة الدكتور عثمان الصيني كلمة شكر فيها المشرف العام على المجلة د. عبدالعزيز خوجة على ما يقدمه للمجلة من دعم وإشراف متواصلين، شاكرا حضور الحفل وأسرة تحرير المجلة إدارة وتحريرا..مختتما كلمته بقوله: أشكر كل من تواصل مع المجلة عبر سلسلة إصدارتها، كما أشكر أيضا كل من أسهم في سلسلة كتبها، وليس لي في كلمتي هذه الموجزة أكثر مما هنا أكثر مما يعرف ويشاهد من تاريخ هذه المجلة منذ صدورها قبل ستة وثلاثين عاما، وذلك عبر ما قدمته خلال هذه العقود من فكر وثقافة. د. خوجة ود.عبدالله الجاسر وآخرون يسيرون باتجاه المبنى من أغلفة المجلة