بدأت هيئة الرقابة والتحقيق في تقصي ما نشر عن وجود ملفات المرضى أسفل تمديد مواسير الصرف الصحي في بدروم مستشفى الملك خالد في حائل. ويأتي هذا الإجراء عقب انتقاد عدد من مراجعي المستشفى عبر صحيفة «عكاظ» في عددها 16322 لإهمال المستشفى ملفات المرضى المنومين والمراجعين للعيادات الخارجية، وعدم حفظها في مكان مخصص لهذا الغرض، وجعلها عرضة للضياع والتلف، خصوصا أن بعضها أخذ مكانه أسفل تمديد مواسير الصرف الصحي في «بدروم» المستشفى على حد قولهم. وفي الوقت الذي أكد فيه ل«عكاظ» مدير المستشفى فواز الراشد، الشروع في تطوير المستشفى بتكلفة 112 مليون ريال، ومنها إدخال معلومات المرضى عبر الحاسب الآلي، ونقل بياناتها بين أقسام المستشفى عبر شبكة ونظام خاص، أبدى عدد من المواطنين خشيتهم من إتلاف تسربات مواسير الصرف الصحي للملفات وضياع المعلومات الخاصة بالمرضى، فضلا عن النقص الكبير في عدد موظفي السجلات الطبية، وبين ل«عكاظ» صالح الشمري أحد المرضى، أن وجود ملفات وسجلات المرضى المنومين داخل المستشفى أو المراجعين تحت مواسير الصرف الصحي يشكل خطورة على معلومات المرضى ويتسبب في ضياعها أو تلفها، فيما أوضح كل من ساير العنزي، ماجد المحمد، فهد الحمد، وناصر الرشيدي، إلى أن سجلات المرضى في المستشفى في خطر حقيقي، مطالبين الشؤون الصحية والدفاع المدني، بالتدخل لتصحيح الوضع ومعالجة المشكلة خصوصا في حال اندلاع حريق، ما يشكل تهديدا حقيقيا للمرضى والمراجعين والعاملين في المستشفى، وطالبوا باستخدام أجهزة متطورة في حفظ الملفات لأهميتها، وأبدى المواطن منصور السويدا انزعاجه من إلقاء الملفات الطبية على الأرض. وكشف مصادر ل«عكاظ» أن الرقابة تسعى لرصد جميع أوجه القصور إن وجدت والرفع بها إلى الجهات المختصة. وبين مدير فرع هيئة الرقابة والتحقيق في المنطقة مهنا سليمان الزيدان أن هنالك تحقيقا يجرى في ذات الموضوع لمعرفة هل هو إهمال من قبل الشؤون الصحية، أم لا يوجد مكان للملفات، واستيضاح الأمر في المخالفة في حال وجود الملفات في منطقة تشكل خطرا على ضياع معلومات المرضى.