بعد تعثر الفريق الوحداوي الأول في نهائي كأس سمو ولي العهد أمام فريق الهلال، وإخفاقه في المباراتين الماضيتين بالخسارة أمام الشباب وتعادله أمام القادسية في دوري زين تجدد خوف الوحداويين وكبر حجم قلقهم من هبوط الفريق إلى دوري الدرجة الأولى، خاصة أن الفريق لم يتبق له سوى مباراتين فقط أمام الأهلي والتعاون، ويحتاج الفرسان لتجاوز محنته (الهبوط) لعدم التفريط في النقاط الست المتبقية. وفي البداية يقول عضو مجلس الشرف سعود القرشي «كنا نأمل ونتطلع بشوق كبير أن يكون وصول الفرسان إلى نهائي كأس ولي العهد بعد غياب أكثر من 45 عاما عن منصات التتويج بداية التصحيح وعودة الأمجاد الوحداوية من جديد، لكن للأسف الفرسان لم يكونوا في يومهم لنخرج من تلك المباراة بهزيمة تاريخية، والآن وبعد انتهاء حفلة النهائي بخيرها وشرها وبعد تعثر الفريق في مباراتي الشباب والقادسية في منافسات الدوري ارتفع مؤشر قلقنا واتسعت مساحة خوفنا من الهبوط، وهنا يأتي دور إدارة النادي في تهيئة اللاعبين بشكل خاص للمبارايتين المتبقيتين والتي تعتبر كل منهما بطولة لوحدها، وأي تفريط ربما يدفع الفريق ثمنه غاليا، ويجب أيضا أن يكون لاعبونا أكثر جدية في هاتين المواجهتين من خلال الحرص الكامل على تحقيق الفوز حتى يضمن الفريق الابتعاد عن المؤخرة والبقاء مع الكبار في ساحة الممتاز». من جهته، تساءل عميد مشجعي النادي عاطي الموركي بقوله «إلى متى ستستمر معاناتنا ويتواصل صبرنا على ابتعاد الفريق عن تحقيق البطولات؟ فأكثر من 45 عاما ونحن لم نتذوق طعم البطولات ولم يتحقق خلالها حلم جماهير النادي في رؤية الفرسان يحملون الكؤوس ويحققون الإنجاز، كما كان يفعل سلفهم الأبطال نجوم الوحدة السابقين في تلك الحقبة الزمنية، والآن لن ينفع البكاء على اللبن المسكوب بعد التفريط في كأس ولي العهد، وكمطلب أخير أتمنى أن يهتم اللاعبون والجهازان الفني والإداري بوضع المباراتين المتبقيتن في الدوري، فالمجال ليس متاحا لمزيد من التفريط في النقاط، فالحرص لابد أن يكون كبيرا على تحقيق الفوز وجمع أكبر عدد من النقاط حتى يكون الفريق في مأمن من الهبوط، بعد أن أضاعها لاعبونا أمام الشباب والقادسية مؤخرا وخسارة 5 نقاط ثمينة، وكمحبين للوحدة سنواصل وقوفنا ودعمنا للفرسان في اللقاءين المقبلين ولازالت الثقة موجودة في لاعبي الفريق لحسم الأمور بست نقاط لا نقبل بغيرها». أما أنصار النادي جميل العبادي، تركي المقاطي، محمد علي ومشعل عجلان فحملوا مسؤولية إخفاق الفريق في نهائي كأس ولي العهد في المقام الأول إدارة النادي، التي لم تحسن التعامل الإعلامي مع هذا الحدث، فأطلقوا تصريحاتهم المطمئنة في كل اتجاه حتى خيل للمتابع أن الفريق الوحداوي سيواجه فريقا غير الهلال بطل الدوري، الأمر الذي انعكس على اللاعبين وقلل من جديتهم في المباراة، ثم واصلت الإدارة الصمت أمام تخبطات المدرب مختار في مباريات الدوري حتى وصل الفريق إلى مرحلة حرجة وقريبة من الهبوط، وربما لن يكون وضع الفريق في المباراتين المقبلتين أمام الأهلي والتعاون في دوري المحترفين بأفضل حال، وقد تتواصل سقطات الفرسان في ظل استمرار تخبطات المدرب الذي لازال يصر على تواجد عدد من اللاعبين في التشكيل الأساسي بعد أن ظهر أنهم عالة على الفريق بتراجع مستوياتهم وضعفهم الفني.. ونخشى أن يأخذ الفريق طريقه إلى الدرجة الأولى، ولو حدث ذلك فسيكون وصمة عار في جبين إدارة النادي الحالية رغم تقدرينا للجهود الكبيرة والمخلصة التي يبذلها رئيس النادي جمال تونسي».