التقي الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس في غراوند زيرو موقع اعتداءات الحادي عشر من سبتمبر (أيلول) 2001، أقرباء عدد من الضحايا ليدعو إلى روح «الوحدة» التي سادت بعد الهجمات. وخلال زيارته التي تأتي بعد قتل أسامة بن لادن في باكستان الأحد وتتسم بطابع رمزي كبير، وضع أوباما إكليلا من الورود على المكان الذي كان يشغله برجا مركز التجارة العالمي اللذان دمرا في الهجمات التي أسفرت عن سقوط أكثر من 2700 قتيل في نيويورك. كما قام نائب الرئيس جوزف بايدن بالخطوة نفسها في البنتاغون مقر وزارة الدفاع الأمريكية الذي تحطمت فوقه واحدة من الطائرات الأربع في اليوم نفسه. وقال البيت الأبيض إن الهدف ليس «الاستعراض»، بل تكريم ذكرى ضحايا الاعتداءات التي أدت إلى غزو أفغانستان. وأكد جاي كارني الناطق باسم الرئيس الأمريكي أن باراك أوباما ينوي «الاشادة بروح الوحدة التي سادت أمريكا بعد هذه الاعتداءات الرهيبة». وأضاف أن أوباما عقد لقاء مع عائلات عدد من الضحايا ورجال الإنقاذ. ويحاول البيت الأبيض تجنب أي تهليل بالنصر منذ مقتل بن لادن. من جهة ثانية أعلنت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون في مؤتمر صحافي مشترك امس مع نظيرها الايطالي فرانكو فراتيني، ان المعركة ضد الارهاب «لم تنته بمقتل» اسامة بن لادن. واضافت «يجب الا ننسى ان معركة القضاء على القاعدة وحلفائها لا تنتهي بقتل، حتى لو كان هذا القتل يشكل رسالة لا لبس فيها عن تصميم المجموعة الدولية الحازم للتصدي للارهاب». وأضافت كلينتون «يجب زيادة جهودنا ليس فقط في أفغانستان ولكن في جميع أنحاء العالم، وأولئك الذين يقتلون الأبرياء سوف يتم تقديمهم للعدالة». ولفتت إلى أن «باكستان (الدولة التي كان يختبئ فيها بن لادن) هي شريك مهم في مكافحة الإرهاب، لكن العلاقة ليست سهلة دائما» . وعن أفغانستان قالت «بعد وفاة بن لادن فإن تصميمنا أصبح أكثر قوة، وإن التزام التحالف الدولي سيساعد أفغانستان في تولي مهمة الدفاع عن نفسها». وتابعت نحن «ملتزمون بالمصالحة ونريد التوصل إلى حل سياسي، ونرغب في أن يتوقف المتمردون عن القتال ويشاركوا في الحياة السياسية».