سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
(القاعدة) أنفقت 500 ألف دولار لتدمير مبنيي مركز التجارة.. وأميركا أنفقت 300 مليار دولار بعد سقوطهما!! الذكرى العاشرة لهجمات سبتمبر جعلت الأميركيين يؤجلون مشاكلهم
احيا الاميركون امس الذكرى العاشرة لهجمات 11 ايلول/سبتمبر التي غيرت وجه بلادهم ووجه العالم كله متحدين خلف اثنين من رؤسائهم. وفي مدينة نيويورك، التي اتخذت فيها اجراءات امنية مشددة لوجود تهديد "غير محدد" بتعرضها لاعتداء يقوم به تنظيم القاعدة، يشارك الرئيس باراك اوباما مع سلفه جورج بوش في حفل يقام لتحية ارواح الثلاثة الاف شخص تقريبا الذين قتلوا في هذه الهجمات. ويقام الحفل مثل كل عام بالقرب من منطقة "غراوند زيرو" في حضور عائلات الضحايا. وهي المرة الاولى منذ عشر سنوات التي يجرى فيها احياء هذه الذكرى بعد مقتل زعيم القاعدة اسامة بن لادن على يد كوماندوس اميركي في باكستان في الثاني من ايار/مايو الماضي. وستم قراءة اسماء الضحايا واحدا واحدا مع لحظات صمت وقت اصطدام الطائرتين ببرجي مركز التجارة العالمي عام 2001 وايضا وقت الهجوم على البنتاغون واخيرا وقت سقوط الطائرة التي سيطر عليها الركاب في شنكسفيل بولاية بنسلفانيا. وعلى الاثر تشارك اسر الضحايا في افتتاح نصب 11 ايلول/سبتمبر وهي منطقة شاسعة مزروعة باشجار السنديان يتوسطها حوضان كبيران حفرا مكان البرجين نقشمت عليهما اسماء الضحايا باحرف من البرونز. وبعد ذلك يتوجه اوباما الى شاكسفيل والى البنتاغون قبل ان يحضر حفلا موسيقيا في مركز كينيدي في واشنطن. ومن المقرر اقامة احتفالات اخرى في نيويورك احداها في ذكرى رجال الاطفاء ال 343 الذين قتلوا في 11 ايلول/سبتمبر يقام في كاتدرائية سانت باتريك واخر في بطولة الولاياتالمتحدة المفتوحة للتنس. وقد بدات بالفعل الصلوات والتجمعات والحفلات الموسيقية والاعمال الخيرية منذ السبت وخاصة مع احتفال في شاكسفيل حضره الرئيسان السابقان جورج بوش وبيل كلينتون. والاحد تقام احتفالات اخرى طوال النهار في تقريبا جميع انحاء البلاد التي ستنسى ليوم واحد انقساماتها السياسية العميقة والازمة الاقتصادية ومعدل البطالة الذي زاد عن 9%. كما ستقام احتفالات اخرى في عدة دول اخرى. ففي نيوزيلندا لزم مشاهدو مبارة ايرلندا والولاياتالمتحدة في كاس العالم للركبي وايضا اللاعبون دقيقة صمت في ستاد تاراناكي في نيو بلايموث (شمال غرب). واشاد سفير الولايات المتجدة في نيوزيلندا ديفيد هوبنر خاصة بلاعبي الركبي مارك بينغهام وجيريمي كليك اللذين شاركا في السيطرة على رحلة يونايتد رقم 93 التي حولت عن هدفها وهو مبنى الكابيتول في واشنطن واسقاطها في حق في بنسيلفانيا. وفي استراليا حذر وزير الخارجية الفرنسية الان جوبيه من ان "الحرب على الارهاب لم تنته بعد" وان "التهديد لا يزال محدقا ببلادنا" وهو يضع اكليلا من الزهور على نصب قتلى الحرب في كانبيرا. والسبت في افغانستان فجر انتحاري شاحنة مفخخة عند مدخل مركز قتالي متقدم لحلف شمال الاطلسي في وسط البلاد ما ادى الى اصابة 89 شخصا بينهم 50 جنديا اميركيا. وقد تبنت حركة طالبان هذا الهجوم على موقعها على شبكة الانترنت. والسبت دعا الرئيس اوباما الاميركيين الى الاتحاد يوم هذه الذكرى مقدما التحية للضحايا. واشاد اوباما ببلد "اقوى" مما كان عليه قبل عشر سنوات "دفع القاعدة الى طريق الهزيمة". وبعد عشر سنوات حرب في العراق وفي افغانستان اوقعت اكثر من 6200 قتيل اميركي اشاد اوباما من جديد بشجاعة القوات الاميركية. الا انه اشار ايضا الى ان الوقت قد حان للبدء في طي الصفحة. وقال في خطابه الاذاعي الاسبوعي "بعد عشر سنوات صعبة يجب علينا ان ننظر الى الامام الى مستقبل نبنيه معا". وقدمت صحيفة نيويورك تايمز السبت الحصيلة المالية لهذه السنوات العشر مشيرة الى مليارات الدولارات التي انفقت على الامن وعلى الحروب وايضا الى التاثير الاقتصادي لهذه الهجمات وكلفة الخسائر البشرية. واكدت الصحيفة ان "القاعدة انفقت فقط 500 الف دولار لتدمير برجي مركز التجارة العالمي ومهاجمة البنتاغون. اما الولاياتالمتحدة فقد تكلفت 300.3 مليار دولار" نصفها على تمويل الحروب. واضافت في صفحة كاملة افردتها لتفاصيل هذه النفقات ان "هذا المبلغ يمثل خمس الدين الوطني" الاميركي.