فيما رفض مدير عام التربية والتعليم في الباحة سعيد مخايش، التعليق على القرار الصادر بحق موظف يعمل تحت مسمى «حارس ليلي»، والقاضي بحسم راتب شهر كامل، إضافة لنقله من المدرسة التي يعمل فيها بناء على خطاب مديرة المدرسة، يؤكد الحارس محمد عويض المالكي، أن جميع التهم التي ادعتها المديرة غير صحيحة، ومنها «رفضه التوقيع على بيان الدوام، غيابه عن العمل منذ بداية شهر ذي القعدة لعام 1431ه، وإنه تلفظ عليها بعبارات غير لائقة»، مؤكدا أن مدير شعبة الأمن والسلامة، باعتباره رئيسه المباشر، أكد في خطابه الموجه لمدير المتابعة في الإدارة عدم صحة ما ذكرته المديرة، وأن الحارس لم يتغيب يوما واحدا، فيما وقع مراقبو الأمن على إقرار يؤكدون فيه أيضا تواجد الحارس طيلة فترة عمله، (تحتفظ «عكاظ» بصورة منه). وأشار المالكي إلى أن فترة عمله تتعارض مع فترة دوام مديرة المدرسة، كون دوامه يبدأ الساعة الثانية ظهرا وينتهي الساعة السادسة صباح اليوم التالي، يأتي بعده حارس الفترة الصباحية، مستغربا ادعاء المديرة بعدم تواجده، مشيرا إلى أن هذا الأمر يتعلق برئيسه المباشر والمراقبين فقط. وأضاف، «اللافت في الأمر هو رقم خطاب مدير إدارة المتابعة الذي تجاوز الملايين، حيث كان رقمه (32462862) بتاريخ 17/3/1432ه، الموجه لرئيس وحدة التأدية، المتضمن التحفظ على راتبي لحين مثولي للتحقيق وأخذ إفادتي حول ادعاء مديرة المدرسة، والذي نفيته جملة وتفصيلا، كوني أقطن في سكن الحراس الملحق بالمدرسة، ولا يوجد ما يعيقني عن تأدية عملي، أما الخطاب الصادر من نفس الإدارة رقم (2911378) والمؤرخ في 27/5/1432ه، والموجه لمدير الشؤون الإدارية والمالية، تضمن موافقة مدير التعليم على نقلي لإحدى المدارس، وذلك ما رفضته أيضا لأن مبررات مديرة المدرسة غير صحيحة، كما أن إدارة التعليم انحازت لها وألبستني تهمة باطلة»، مؤكدا أن المديرة هي من تخالف الأنظمة لأنها لا تحضر للمدرسة إلا عند الساعة الثامنة صباحاً. وقال «إذا كانت مديرة المدرسة تدعي غيابي لمدة شهر كامل فمن المفترض وحسب الأنظمة والتعليمات أن يكون الإجراء الرسمي طي قيدي عن العمل، وليس حسم راتب شهر»، مطالبا بإعادة راتبه الذي يرى أنه حسم منه بغير وجه حق، مؤكدا رفضه لقرار نقله لمدرسة أخرى. من جهته، رفض مدير عام التعليم في منطقة الباحة سعيد مخايش التعليق على الموضوع، واكتفى بالقول «لا تعليق لدي»، وطالب «عكاظ» إبلاغ الحارس لمراجعته في مكتبه.