مما لا ريب فيه أن المسلم الفطن هو الذي يحافظ على عقيدته من التيارات الهدامة، ويتمسك بالعروة الوثقى ولا يتأثر بما يثار حوله من الشكوك والضغوط التي تتعارض مع دينه الحنيف. وفي زماننا تنوعت تلك المذاهب ولبس أصحابها أقنعة ملونة تتطلب من الجميع يقظة تامة، وتسلحا كاملا بالعلم والإيمان فهما مصدر قوة ضد من يحاول النيل من الأمة الإسلامية، فمن أراد خيري الدنيا والآخرة فعليه أن يجعل كتاب الله دستوره، وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوته، والرجوع إليهما في السراء والضراء والسير على نهجهما في أمور حياته كلها، وهما المخرج الوحيد من هذا القلق الذي يعيشه العالم والذي يتمثل في آفة العصر الفتاك (المخدرات) وإنها غزت العالم بقوة وشراسة وتعددت أسماؤها وظهرت أضرارها بشكل واضح، وهي بلا شك تقضي على جوهرة الحواس وهو العقل فمتعاطي المخدرات وما شاكلها لا يميز بين الحلال والحرام ولا بين قريبه وبعيده ولا بين أمه وزوجته. فهذه الآفة وغيرها كالتدخين مثلا هي العدو اللدود للإنسان ومهلكة للصحة وللمال، وإذا ذهب العقل أصبح الإنسان والحيوان في درجة واحدة بل يتفوق الإنسان على الحيوان بشهواته الحيوانية ويعمل بأقبح الأعمال وأقذرها.. فأبناؤنا وشبابنا بقوة إيمانهم وعقيدتهم سيأخذون حذرهم من هذا السم القاتل ويضعون أيديهم بأيدي حكومتنا الرشيدة للقضاء على هذ الداء المميت. وفي الوقت نفسه نشكر الله عز وجل الذي مكَّن رجال الأمن في هذه البلاد من إحباط محاولات فاشلة لأناس لا يخافون الله تعالى أرادوا إدخال الحشيش والمخدرات بأنواعها إلى هذه البلاد الطاهرة وكان جنودها البواسل لهم بالمرصاد. أسأل الله سبحانه وتعالى أن يحفظ البلاد والعباد من كيد الكائدين وحقد الحاقدين إنه سميع مجيب. [email protected]