الإمامة مسؤولية وأي مسؤولية، إنها خطيرة جدا وقد أهملها البعض بل الكثير وتركوها لنوابهم وبدلائهم ويأتون إليها في أيام معلومات وأوقات محدودات وهم يعلمون أن وظيفتهم هذه أمانة كبرى ونعمة عظمى ألا وهي إمامة المصلين والجلوس معهم والسؤال عن أحوالهم والإجابة على أسئلتهم وعن استفساراتهم لأن في المصلين من هو عالم وغني وفقير، ومن هؤلاء الأفراد تتكون جماعة صغيرة تتحمل مسؤولية المسجد من الصيانة والنظافة وحلقات العلم وتحفيظ القرآن الكريم، والمساجد بيوت الله ينبغي أن تكون أطهر وأفضل مكان دائما وأبدا، وفي الوقت نفسه فإن الإمامة تتطلب تفرغا وراحة بال والتخفيف على المصلين في الصلوات المكتوبة والتقيد بالوقت ما بين الأذان والإقامة وإذا حصل انسجام بين المصلين والإمام حصلت الطمأنينة والخشوع وتوفيق الله تعالى. وأما الخطابة فإنها تشيب الخطباء نتيجة البحث وتقصي الحقائق والطرح الموضوعي وكثرة الاطلاع وإثارة قضايا جديدة وبخاصة الاجتماعية حسب الحدث الأسبوعي عن قضايا الساعة من جمعة إلى جمعة ومناقشتها بأسلوب هين لين وغير ممل كما يحدث من بعض الخطباء الأفاضل نعم كلهم أفاضل إن شاء الله تعالى وأصحاب أخلاق كريمة والحمد لله على ذلك إلا أن بعضهم يترك لب الموضوع ويخرج عن الموضوع الرئيسي ويطيل خطبته ويكون سببا من أسباب ترك المصلين مسجده وكان يجب عليه وأمثاله من البلغاء قصر الخطبة وإطالة الصلاة، كما لا يخفى عن الجميع لأن في الصلاة من يأتي مبكرا منهم مريض وضعيف وأصحاب أعذار وظروف صعبة والتخفيف في الصلاة والخطب رحمة لكبار السن والشيوخ وقد يأتي بعض هؤلاء إلى المسجد يوم الجمعة فحسب، ولاننس أيضا طرح قضايا معروفة كالمخدرات والطلاق والزواج وأمور الشباب وحق الجيران والتواصل فيما بينهم والسؤال عن الأيتام وهذه وغيرها ينبغي أن تطرح في منابر الخطباء بطريقة موضوعية سهلة.. فهذا ما نرجوه من الإخوة أئمة وخطباء. [email protected]