يسعى تجمع طبي يعقد غد في جامعة الملك عبدالعزيز في جدة الى بحث مستجدات انتشار سرطان الثدي في دول العالم وتحديدا الدول النامية. ويبحث المؤتمر العلمي العالمي عن السرطان عند المرأة ... رؤية وتخطيط استراتيجي، الذي دعا اليه مركز محمد حسين العمودي للتميز في رعاية سرطان الثدي في الجامعة بالتعاون مع مؤسسة سوزان ج كومن أكبر مؤسسة سرطان ثدي في الولاياتالمتحدةالأمريكية الى تكريس ثقافة الفحص المبكر ومواكبة التطورات التشخيصية والعلاجية . وأوضحت ل «عكاظ» المدير التنفيذي للمركز وناجية وناشطة عالميا في مجال سرطان لثدي الدكتورة سامية العمودي ، أن اللقاء العالمي يهدف الى بحث مستجدات سرطان الثدي باعتباره مرضا يهدد نساء كل المجتمعات العالمية وخصوصا الدول النامية. وفيما يلي نص الحوار: • ما هو الجديد الذي يحتضنه المؤتمر العلمي العالمي عن السرطان عند المرأة ... رؤية وتخطيط استراتيجي؟ تلقينا دعوة من مؤسسة سوزان ج كومن أكبر مؤسسة سرطان ثدي في الولاياتالمتحدةالأمريكية لإقامة ملتقى مشترك لبحث قضية سرطان الثدي، والجديد فيه أننا نتناول القضية من جهات مختلفة لعرض المشكلة في الدول النامية وكيفية تناولها في الدول المتقدمة ، وما هو دور مراكز التميز في ظل إنشاء أول مركز تميز لسرطان الثدي في المنطقة وهو مركز محمد حسين العمودي للتميز في رعاية سرطان الثدي ، كما تتناول المحاور معوقات الفحص المبكر وكذلك كيفية دور المجتمع في نشر الوعي. • ما هي رؤية مركز محمد حسين العمودي للتميز في رعاية سرطان الثدي؟ الرؤية ان يكون مركز تميز عالمي وفق معايير متعارف عليها بهذا الصدد ، ومنذ الإنشاء حرصنا على التركيز على هذه الرؤية وتقديم خدمات طبية لم تكن متوفرة سابقا مثل العيادة الاستشارية وعيادة المتابعة للناجيات وكذلك توفير آلية فحص الماموجرام مجانا. • كيف تقيمين الوضع الطبي في المملكة؟ الوضع يسمح في نظري لأكثر مما هو متاح حاليا لأن الدولة لا تألو جهدا لكن ينقصنا التخطيط الاستراتيجي الذي هو أساس تحقيق الأهداف المرجوة .. كما أن توفير الخدمات المتكاملة في مكان واحد هو ما يفتقده مريض السرطان . • هل يوجد برنامج فحص مبكر لدينا؟ للأسف ليس هناك برنامج وطني شامل ، ولكنها برامج صغيرة هنا وهناك ، والوقت الآن يستحق ان نقف ونراجع التخطيط السابق إذا أردنا مواجهة خطر السرطان الذي تنامى معدله بشكل غير مسبوق، فأشعة الماموجرام مثلا تبلغ تكاليفها خمسمائة ريال بينما تكلفة علاج الحالة المتقدمة في المتوسط يبلغ خمسمائة الف ريال إذا البرنامج الوطني يعني اقتصاديا أنك تتجنب إهدار موارد الدولة على علاج الحالات المتقدمة وترفع أيضا معدلات الشفاء من المرض. • وأخيرا، ما هي كلمتك التي توجهينها للمسؤولين والمجتمع؟ اتمنى ان ندرك قيمة الوعي المجتمعي، وان ندرك ان الفحص المبكر ثقافة شعوب مثل غيرها من الثقافات ، كما اتمنى ان لا ننسى فئة المهمشين من فاقدي السمع والنطق والبصر، وأيضا ذوي الاحتياجات الخاصة بكل شرائحهم فهم لديهم معاناتهم الخاصة وهم عرضة لسرطان الثدي مثل غيرهم ، وبالتالي فالعبء أكبر عليهم عند إصابتهم ومسؤوليتنا تحتم ان لا ننساهم فالصحة حق إنساني للجميع وهذا ما يقوم به مركز محمد حسين العمودي في حملته التوعويه لعام 2011م والتي تهدف الى توعية فاقدي السمع والنطق والبصر.