افتتح بمركز الملك فيصل للمؤتمرات بجدة أمس مؤتمر "السرطان عند المرأة.. رؤية وتخطيط استراتيجي محلي عالمي" الذي يهدف إلى وضع رؤية استراتيجية لعلاج سرطان الثدي، وحضر افتتاح المؤتمر الذي يستمر يومين مدير جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور أسامة الطيب، وعدد من الاستشاريين والخبراء في مجال سرطان الثدي. وذكرت المدير التنفيذي لمركز محمد حسين العمودي لسرطان الثدي الدكتورة سامية العمودي تلقي المركز دعوة من مؤسسة "سوزان ج كومن" أكبر مؤسسة لسرطان الثدي في الولاياتالمتحدة الأميركية لإقامة ملتقى مشترك لبحث قضية سرطان الثدي، حيث تم التركيز على سرطان الثدي في الدول النامية، وتم خلال النقاش الذي جرى مع المؤسسة معرفة الأدوار التي يساهم بها مركز محمد حسين العمودي لمواجهة سرطان الثدي. واعترفت العمودي بعدم وجود برنامج وطني شامل لسرطان الثدي، مضيفة أن "ما يقام في بعض الاحتفالات والمشاركات والمهرجانات عبارة عن مجهودات هنا وهناك"، ودعت إلى مراجعة الخطط المستقبلية، ووضع برنامج وطني شامل لمواجهة خطر السرطان الذي تنامى معدله بشكل غير مسبوق. وأضافت أن "تكلفة علاج سرطان الثدي باهظة، فعلى سبيل المثال تبلغ تكاليف أشعة الماموجرام خمسمئة ريال، بينما تكلفة علاج الحالة المتقدمة في المتوسط تبلغ خمسمئة ألف ريال، والبرنامج الوطني يعني اقتصاديا تجنب إهدار موارد الدولة على علاج الحالات المتقدمة، ورفع معدلات الشفاء من المرض". وأوضحت العمودي أن المؤتمر يتزامن معه تفعيل برنامج الشراكة الشرق أوسطية الذي كان قد تم إطلاقه في أكتوبر عام 2007م بمدينة الملك فهد الطبية بالرياض، بحضور السيدة الأولى وقتها لورا بوش، حيث اجتمعت السيدة الأولى بمجموعة منهن، من بينهن الزميلة الراحلة الصحفية بصحيفة المدينة سمية الثقفي رحمها الله. من جانبه أوضح مدير جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور أسامة بن صادق طيب أن "الجامعة تسير بخطى حثيثة نحو العالمية من خلال برامج وخطط إستراتيجية، وبخاصة في مجال الأبحاث العلمية، متمنيا أن تكون التوصيات والمقترحات من خلال هذا المؤتمر فاتحة لآمال الكثيرات ممن أصبن بالسرطان. وفي الختام تم إعلان الافتتاح الرسمي لمركز محمد حسين العمودي لسرطان الثدي في جامعة الملك عبدالعزيز بجدة.