أكد المشاركون في الجلسة الثانية في منتدى الغد، أن الإعلام الجديد أتاح الفرصة في المملكة لطرح مواضيع لا يمكن طرحها من خلال الإعلام التقليدي، مشيرين إلى أن ردود الأفعال عبر شبكة الإنترنت أصبحت أكثر انتشارا وحضورا. الجلسة التي ناقشت تجارب ثلاثة شبان من أصحاب التجارب المتميزة في الإعلام الجديد في الرياض أمس، شهدت حوارا مفتوحا حول هذه التجارب التي استخدموا من خلالها وسائل الإعلام الجديد في إيصال أصواتهم ونشر آرائهم، خصوصا على الشبكات الاجتماعية. وخلال الجلسة، شرحت الطالبة في إدارة الأعمال في جامعة الملك سعود مؤسسة مشروع «تواصي» على شبكة الإنترنت إحسان الجهني، تجربتها التي حظيت بأكثر من 15 ألف زيارة، وما يزيد على سبعة آلاف متابع عبر صفحتها على (فيسبوك) منذ تأسيسها قبل ثمانية أشهر، وبينت إحسان للمشاركين في حديثها عن تجربتها أنها ليست نادمة على التجربة التي خاضتها، وأنها تطمح إلى عمل برامج شبابية حوارية ومسلسلات أخرى في المستقبل. من جهته، يرى المدون مازن الضراب، أن الإعلام الجديد ووسائله المختلفة، والتي من بينها المنتديات الحوارية الإلكترونية، أتاحت الفرصة في مناقشة مواضيع لم يكن يمكن طرحها على أرض الواقع لاعتبارات مختلفة، وقال «سر نجاح هذه الوسائل هو أنها تتم بدون مقاطعات، فالإعلام الجديد يتيح الفرصة للمستخدمين في وضع الشروط التي يرونها، ويتيح لهم فرصة الكلام، والتعبير عن الاهتمامات، والعثور على من يشاركونهم نفس الاهتمامات، مقدما شرحا موجزا عن تجربته من خلال قناته الشخصية على موقع (يوتيوب) والتي اختار لها عنوان (قناة حركات)، لافتا إلى أنها لا تضع حدودا للإبداع، إلى جانب تواصله المباشر مع المتابعين». أما الرسام ومنتج الأفلام القصيرة مالك نجر، فتحدث عن تجربته في إنتاج الأفلام الكرتونية القصيرة، التي مكنته من الالتحاق بإحدى القنوات التلفزيونية، وإنتاجه برنامج «كوميدو» بالتعاون مع قناة MBC، ورأى أنه بمرور الوقت شهد إنتاجه إقبالا لافتا على شبكة الإنترنت أكثر من الإقبال الذي يشهده على شاشة التلفزيون، مما جعله يتجه بشكل مباشر إلى الإنترنت، ويبدأ طرح سلسلة (مسامير)، التي تجاوز عدد متابعيها أربعة ملايين مشاهد، وقال «ما دفعني إلى إنتاج هذه السلسلة، هو مدى استيائي من بعض التصرفات التي في المجتمع».