أعلن موسى إبراهيم المتحدث باسم حكومة الزعيم الليبي معمر القذافي أن نجله سيف العرب البالغ من العمر 29 عاما قتل في الغارة التي شنها حلف شمال الأطلسي على منزل القذافي في طرابلس الليلة الماضية. وقال إبراهيم إن «سيف العرب معمر القذافي أصغر أبناء العقيد ويبلغ من العمر 29 عاما، كان ساهرا مع أسرته ووالده ووالدته وبعض الأصدقاء والأقرباء عندما هاجمت القوات المشتركة المنزل ونجا القذافي وزوجته»، مضيفا «قتل سيف العرب ومعه ثلاثة من أحفاد القذافي وجرح عدد من أصدقاء وأقرباء سيف العرب». وكان عشرة أشخاص قتلوا في معارك قرب مصراتة بعد تهديدات طاولت ميناء هذه المدينة. في هذا الوقت، تحدث المتمردون عن هجوم شنته قوات القذافي على قرية جالو في جنوب شرق البلاد أسفر عن ستة قتلى، وتخوف أحد المتمردين من فتح «جبهة جديدة» في هذه المنطقة الصحراوية. ومساء، أفاد شهود عيان أن دوي ثلاثة انفجارات قوية في طرابلس سمع، أحدها استهدف محيط باب العزيزية، إثر تحليق طائرات لحلف شمال الأطلسي. من جهة أخرى، قال مسؤول في الحلف الأطلسي إن «الحلف سيواصل عملياته إلى أن تتوقف كل الهجمات والتهديدات التي يتعرض لها المدنيون وتعود القوات الموالية للقذافي بما فيها القناصة والمرتزقة إلى قواعدها وتزول العقبات لنقل المساعدات الإنسانية إلى كل من يحتاج إليها». بدوره، رفض المجلس الوطني الانتقالي الذي يمثل المعارضين الليبيين أي دعوة إلى التفاوض من جانب القذافي، مؤكدا أن لا دور للأخير يؤديه في مستقبل البلاد. من جانبه، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن بلاده مستعدة لمناقشة احتمال تنفيذ عملية برية في ليبيا ولكن فقط في إطار مجلس الأمن الدولي. وفي طرابلس، دعت وزارة العدل كل المجموعات المسلحة في مصراتة إلى تسليم السلاح، متوعدة بمهاجمة أي سفينة تحاول دخول ميناء المدينة. وتحدث الحلف الأطلسي عن وجود الغام في الميناء، مؤكدا تعطيل العديد منها. وقالت منظمة مرسي كوربس: إن سفينة إنسانية كانت عالقة السبت في مرفأ مصراتة، وأن ثلاث سفن تنتظر في عرض البحر الإذن من حلف شمال الأطلسي للرسو في الميناء. وأفاد الهلال الأحمر أن المواجهات في مصراتة أسفرت عن نحو 1500 قتيل في صفوف السكان والمتمردين منذ شهرين. وفي الغرب، لا يزال الثوار يسيطرون على معبر الذهيبة الحدودي بين تونس وليبيا. وأعلن الحلف الأطلسي تدمير 13 مخزن ذخيرة وآلية نقل مصفحة في هذه المنطقة الجبلية التي انضم معظم سكانها إلى المتمردين. وأعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنها أعادت خمسة مدنيين ليبيين إلى طرابلس كانوا معتقلين لدى الثوار في بنغازي ثم أفرج عنهم. وفي الجنوب الصحراوي، دخل عناصر تابعون للقوات الحكومية الليبية السبت مدينة جالو في الصحراء الليبية على بعد نحو 300 كلم جنوب بنغازي (شرق) وقتلوا ستة مدنيين، بحسب الثوار. ووقع الهجوم صباحا وواصلت قوات النظام تقدمها نحو الشمال باتجاه مدينة أجدابيا التي تبعد أكثر من 150 كلم عن جالو.