ثمن مختصون ورجال أعمال توجيه الملك عبدالله بن عبدالعزيز بإعفاء المزارعين المتوفين من قروض صندوق التنمية الزراعية. وقالوا ل«عكاظ» إن التوجيه يسهم في دعم وتشجيع القطاع الزراعي. بداية قال المستشار الاقتصادي الدكتور محمد سعيد درير إن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز شمل بمكرماته جميع فئات الشعب، حتى من رحل عن الدنيا وترك وراءه دينا ثقيلا على أبنائه وجدوا أبا رحيما شغله الشاغل التفكير في أوضاع شعبه يخفف عنهم عبء هذا الدين، فالمزارعون فئة من الشعب اختلط عرقهم بالماء ليسقي تراب أرضهم في سبيل لقمة شريفة ووطن منتج. والملك عبدالله أثبت من خلال هذه اللفتة الأبوية بأنه قلب كبير وكريم دائم التواصل مع شعبه، يحس بمعاناته ويفكر دائما بتخفيف العبء عليهم. فنحن نرجو كل أسرة شملها هذا العطاء الدعاء إلى الله عز وجل أن يمد في عمر المليك، وينعم عليه بالصحة والعافية ويجعل هذه اللفتة الكريمة في ميزان حسناته. وعبر د. حبيب الله تركستاني أستاذ الاقتصاد في جامعة الملك عبدالعزيز عن امتنانه لهذا الدعم الملكي، وقال «إنه دعم للمزارعين والقطاع الزراعي وهو قطاع مهم يحتاج إلى هذا الدعم، لتشجيع منسوبي هذا القطاع من المزارعين على تحقيق التنمية الزراعية وتساهم في دعم الأمن الغذائي في الوطن وخاصة في مثل هذه الظروف التي تحيط بالقطاع الزراعي في العالم. وعلى المزارعين أن يحمدوا الله ويشكروه على نعمه لأن في هذه اللفتة الحانية رفع من معنوياتهم ويساهم في استقرار هذا القطاع الهام وعدم الخروج منه. ونحن لا نستغرب هذه اللفتة من الملك النبيل ونرجو من الله أن يستمر هذا العطاء على هذا الوطن وهذا الشعب الوفي لوطنه وقيادته. وقال رجل الأعمال سعيد بن علي البسامي إن توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بإعفاء المواطنين المتوفين من قروض صندوق التنمية الزراعية المتبقية بذممهم يأتي من حرص القيادة الحكيمة على دعم جميع فئات المجتمع، كما أنه امتداد لاهتمام خادم الحرمين الشريفين الدائم، وحرصه على تلمس احتياجات أبنائه المواطنين في مختلف المجالات وتوفير أسباب العيش الكريم لجميع فئات المجتمع. وقال كانت هناك مطالبات سابقة من قبل مجلس الشورى، تتضمن إسقاط الديون عن ورثة المزارعين المتوفين غير القادرين على السداد ومساواتهم في المعاملة مع مقترضي صندوق التنمية العقارية المتوفين، وذلك لأن عددا من المواطنين توفوا ولا يستطيع أبناؤهم السداد عنهم لظروف مختلفة، وأيضا هناك الكثير من المقترضين من البنك الزراعي الذين لم يوفقوا في الزراعة، لأسباب عديدة وأصبحت القروض عليهم صعبة وثقيلة وأصبحوا يسددون دون عائد مجز لهم من منتجاتهم الزراعية. وأشار رجل الأعمال مقبول بن عبدالله الغامدي إلى أن المكرمة الملكية والتي تتضمن الإعفاء من كامل قروض البادية المقدمة من صندوق التنمية الزراعية، تتمثل في قروض الماشية والسيارات، وإعفاء جميع المقترضين المتوفين من أصحاب القروض العادية من سداد أقساط صندوق التنمية الزراعية التي لم يتم تسديدها «بغض النظر عن عدد العقود» بحد أقصى 400 ألف ريال، شريطة تسديد مازاد عن هذا المبلغ مقدما للصندوق تأتي من حرص الدولة على رفع معاناة المزارعين الذين أثقلت كاهلهم القروض الزراعية، مشيرا إلى أن كثيرا من المزارعين وقعوا في مشكلة عديدة منها شح المياه وارتفاع أسعار المواد والأسمدة الزراعية ومستلزمات الآلات الزراعية والديزل وتسديد الديون، لذلك فإن هذه المكرمة سوف تسهم في دعمهم وتشجيعهم للمشاركة في دعم القطاع الزراعي بشكل أفضل.