قالت حركة طالبان في أفغانستان إن حملتها العسكرية لفصل الربيع قد انطلقت، وإنها تخطط لاستهداف القوات الأجنبية والأفغانية وقوات الأمن الحكومية، والمسؤولين الحكوميين، في سلسلة من الهجمات تشمل أنحاء البلاد. وقال بيان عن الحركة، نقلته وكالات الأنباء أمس، إن على المدنيين الأفغان البقاء بعيدا عن التجمعات العامة والقواعد العسكرية والقوافل، وتجنب التواجد قرب مقار الحكومة، لأنها ستكون ضمن الأهداف. وجاء الإعلان عن تهديدات الحركة بعد يوم من تحذيرات بعض كبار المسؤولين العسكريين الغربيين من احتمال تزايد هجمات المسلحين الأفغان في البلاد خلال الأسبوع المقبل. فقد أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) أن زيادة التعزيزات العسكرية الأمريكية في أفغانستان سددت ضربة قوية إلى قوات حركة طالبان، إلا أن الوتيرة العامة للعنف في البلاد قد ارتفعت.وقال البنتاجون في تقريره الذي يصدر مرتين سنويا ويقدمه إلى الكونجرس، إن ارتفاع وتيرة العنف هناك التي تشمل تفجير شحنات ناسفة على الطرق والحرائق المباشرة وغير ذلك، تعود جزئيا إلى تعزيز القوات الأمريكية التي تصعد من استهدافها لمواقع اختباء المسلحين وأيضا بسبب الظروف الجوية المعتدلة نسبيا في فصل الشتاء. في الوقت نفسه يسعى الرئيس الأمريكي من خلال تعيين فريق جديدة لقيادة الحرب في أفغانستان بعد تقاعد وزير الدفاع روبرت جيتس قريبا إلى تعزيز موقعه من أجل الخروج من النزاع المستمر هناك. من جهة ثانية، أوضح السفير الباكستاني لدى واشنطن حسين حقاني أن الجولة المقبلة للمحادثات الثلاثية بين باكستانوأفغانستان والولايات المتحدةالأمريكية سوف تعقد في إسلام آباد خلال الأسبوع الأول من شهر مايو المقبل. وقال في تصريحات صحفية أدلى بها في واشنطن إن المحادثات سوف تركز على تعزيز الجهود المشتركة لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة. ونفى صحة التقارير الأمريكية التي أشارت إلى أن باكستان تسعى إلى إنهاء التحالف بين كابولوواشنطن مؤكدا أن باكستان شريك أساسي في الحرب على الإرهاب وأنها تدعم الجهود الأمريكية في هذا الشأن.