بمشاركة أكثر من 800 تربوية وتربوي انطلق الملتقى التربوي الرابع في الشرقية؛ لبحث إحداث حراك تطويري معرفي وفكري. وأكد مدير عام مشروع الملك عبد الله بن عبد العزيز لتطوير التعليم العام الدكتور علي بن صديق الحكمي، أن المملكة تشهد حراكا واسعا في مجال تطوير التعليم وفق رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز واهتمامه بتجويد التعليم. واعتبر الملتقى الذي انطلق أمس بعنوان «التعليم في ضوء متطلبات مجتمع المعرفة» برعاية وحضور صاحبة السمو الملكي الأميرة جواهر بنت نايف بن عبد العزيز، عاملا مهما لإثراء الحوار وتبادل الأفكار في تطوير التعليم، وقال «نحن في حاجة إلى هذه الأطروحات التطويرية التي قدمتها مجموعة من التربويين والإداريين. من جهته، أكد مدير عام التربية والتعليم في المنطقة الشرقية الدكتور عبد الرحمن بن إبراهيم المديرس، أن التغيير أساس من أساسيات الانتقال إلى الأحسن والأجود انطلاقا من قول الحق تبارك وتعالى (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم) وكما قال صلى الله عليه وسلم (إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه) وقال المديرس: إن عملية التجديد والتطوير ومواكبة التقدم السريع في قطاع التربية والتعليم أصبحت ضرورة حتمية؛ ليبقى فاعلا ومؤثرا بقدر أكبر، ولكون الأحوال تتغير وتتبدل وتتطور بصفة مستمرة، فإن ديننا الإسلامي الحنيف يحثنا باستمرار على مواكبة المستجدات وبأساليب حديثة ونافعة مع ثبات المبادئ والقيم الفاضلة. من جهتها، ذكرت المساعدة للشؤون التعليمية الدكتورة ملكة بنت بكر الطيار بأن الملتقى التربوي الرابع لمكتب شرق الدمام يأتي بموضوعاته ومحاوره مواكبا لتوجهات الدول في خططها نحو تطوير التعليم، وفي تطلعها الطموح للوصول إلى مجتمع المعرفة. وقالت مديرة مكتب التربية والتعليم في شرق الدمام هند بنت محمد الهاشم: إن من أبرز تطلعات وزارة التربية والتعليم مبنية على أوامر خادم الحرمين الشريفين حينما قال «لقد أصبح لزاما علينا أن نواجه تحديات المرحلة الحالية والمستقبلية، وأن نؤسس المشروع التربوي على مفاهيم الجودة والتميز، والرؤية المشتركة، والقيم المؤسسية المعلنة، وروح العمل الجماعي، والعمل على تعزيز قدرات المعلمين والمتعلمين نحو إنتاج المعرفة، عوضا عن استهلاكها). وأضافت «إذا نحن متوجهون نحو تأسيس مجتمع معرفي منافس عالميا في عام 1444ه، ولن يكون ذلك إلا بتطوير المجتمع التعليمي ليصبو إلى تحقيق التنمية البشرية المستدامة، والاستثمار الأمثل للعقول المنتجة للمعرفة، فالتحول نحو مجتمع المعرفة يتطلب تعليما نوعيا يراعي تحديات القرن الحادي والعشرين واحتياجات المجتمع، في ظل عولمة الاقتصاد. وتضمنت الجلسة الأولى للملتقى حلقتين الأولى بعنوان ثقافة العلم التطويري للمتحدث من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن وخالد بن محمد الزامل، والثانية بعنوان تطوير التعليم وإدارة التغيير لسمير بن عبد الرحمن المقرن مدير معهد الإدارة العالمة في المنطقة الشرقية، وجاءت الجلسة الثانية بعنوان تحضين المدارس للمهندس سعيد بن عاطف السعيد، أعقبتها الجلسة الثالثة لمدير مشروع الملك عبد الله لتطوير التعليم الدكتور علي بن صديق الحكمي بعنوان الأولويات الأساسية للارتقاء بمستوى التعليم.