أضاءت الإشارات الحمراء على بوابات ومداخل المسجد الحرام في تمام الساعة 11 و45 دقيقة ظهر أمس الجمعة، معلنة تسجيل كثافات بشرية في جنبات وأروقة الحرم المكي الشريف التي امتلأت بالزوار والمعتمرين وقاصدي بيت الله الحرام من المواطنين والمقيمين. وباشرت قيادة أمن الحرم بمساندة القوات الخاصة لأمن الحج والعمرة، تحويل مسارات الحشود البشرية للمواقع الأقل كثافة؛ منعا للتدافع والازدحام، وخصصت فرق المرور الشوارع المحيطة بالمسجد الحرام للمشاة، بعد أن تم تفريغها من المركبات التي ما لبثت أن سجلت تلبكا مروريا عقب خروج المصلين من صلاة الجمعة. وأكد ل«عكاظ» قائد قيادة أمن المسجد الحرام العقيد يحيى الزهراني، أن الطابق الأرضي للمسجد الحرام سجل أمس كثافة بشرية كبيرة، فيما امتلأت جنباته بالكامل، وهو ما دفع قوات أمن الحرم بمساندة القوات الخاصة لأمن الحج والعمرة إلى تحويل مسارات القاصدين للمسجد الحرام إلى الجهة الشمالية، مشيرا إلى أن الجهات الشرقية والجنوبية والغربية للمسجد الحرام سجلت كثافات كبيرة، نظرا لتواجد مساكن المعتمرين الذين يفضلون الصلاة بالقرب من مساكهنم، فيما سجلت الجهة الشمالية كثافة أقل، نظرا لما تشهده المنطقة من مشاريع. من جهته، أوضح ل«عكاظ» مدير إدارة مرور العاصمة المقدسة العقيد مشغل المغربي، أن الخطة المرورية ساهمت في تفريغ المنطقة المركزية من المركبات لتسهيل حركة المشاة، لافتا إلى أن زحام المركبات كان متوقعا، خصوصا في ظل ما يشهده المسجد الحرام من كثافة في أعداد المعتمرين والزوار الذين تقع مساكنهم خارج النطاق المركزي للحرم، مؤكدا في الوقت نفسه أن الخطة المرورية المعتمدة لتنظيم الحركة المرورية لصلاة الجمعة، أنهت كثافة المركبات في مركزية الحرم قبل الساعة الثانية والنصف ظهرا. وعلى صعيد آخر، كشف ل«عكاظ» مدير العلاقات العامة والإعلام في وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي عبدالواحد الحطاب عن خطة الوكالة في موسم العمرة الجاري، والتي عمدت من خلالها لاستحداث برامج لتطوير العمل ومعالجة الأخطاء والسلبيات التي قد تقع، لتكون مكافئة لسد حاجة المصلين والزائرين، وتقديم أرقى الخدمات لهم. وأوضح الحطاب أن ملامح الخطة تكمن في زيادة الطاقة التشغيلية والخدمية بما يتواكب مع أعداد الزائرين والمصلين، وحسب أحوال الطقس، مع العناية بتقديم خدمات إضافية لا الاكتفاء بالخدمات الأساسية، مشيرا إلى أن تنفيذ الخطة يستمر حتى نهاية شهر شعبان المقبل، لتبدأ بعدها خطة أوسع تكافئ متطلبات شهر رمضان. وتضمنت الخطة التشغيلية للحرم ملامح جديدة، تمثلت في تشغيل دورات المياه في الساحات الشرقية للنساء والرجال، بعد إغلاقها منذ خمسة أعوام لصالح مشروع إنشاء مواقف للسيارات والحافلات، وتوسعة الساحات الشرقية، فتح مكتبين إضافيين لإعارة الكراسي المتحركة لذوي الاحتياجات الخاصة في الجهتين الشمالية والجنوبية الشرقية، تجديد مفارش الروضة الشريفة والحرم القديم وأقسام النساء بسجاد محدد فيه استقامة الصفوف، زيادة الدواليب الخشبية للأحذية، تشغيل 15 معدة لغسيل الساحات تضاف للمعدات ال40 السابقة، تحديث أجهزة الاتصال بالإرشاد الديني، تحديث نظام التكييف بمنطقة الروضة واستبدال وحدات التكييف المنفصلة القديمة بوحدات جديدة بقدرات مضاعفة.