ساد الهدوء والأمان في مرفأ مدينة مصراته أمس، غداة هجوم شنته القوات الموالية للقذافي التي قال الثوار إنهم تصدوا لها على بعد 40 كلم إلى الشرق، بعد غارات للحلف الأطلسي ومعارك برية. إلا أن الجيش الليبي ما زال يحاصر المدينة من الشرق والجنوب والغرب، ولا يزال البحر الطريق الوحيدة للتموين. وذكر المتمردون أن الحلف الأطلسي شن غارات جوية خلال الليل على بعد خمسة عشر كلم من المرفأ الذي يستخدم لتموين المدينة المحاصرة منذ شهرين، وصد الجيش الليبي على بعد 40 كلم. وقال زعيم مجموعة متمردة إن «رجال القذافي قد قتلوا. وبقيت آليات وجثث متفحمة، وغنمنا كثيرا من الأسلحة». وعرض صاروخا من نوع ميلان فرنسي الصنع وقاذفات أر. بي. جي وأسلحة رشاشة. وما زال في مصراته حوالى 1300 لاجئ يشكل النيجيريون والتشاديون والغانيون والسودانيون القسم الأكبر منهم. وتوالت السفن في الأسابيع الأخيرة لإجلاء آلاف الأشخاص من المدينة المحاصرة والتي أخرج المتمردون القوات الموالية للقذافي منها الاثنين. من جهة أخرى، قال السفير الأمريكي لدى ليبيا جين كريتز إن الولاياتالمتحدة خلصت إلى أن المجلس الوطني الانتقالي الليبي هيئة سياسية تستحق الدعم الأمريكي لكنها لم تقرر بعد الاعتراف به رسميا.