قصفت قوات معمر القذافي ميناء مدينة مصراته الليبية، لكن الثوار أكدوا أن الزعيم الليبي يخوض معركة خاسرة، فيما أبدى الرئيس نيكولا ساركوزي تفاؤله بانتهاء النزاع. وطالب النظام الليبي بعقد قمة استثنائية للاتحاد الأفريقي لتعبئة القارة، وباجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي في شأن قصف مواقع مدنية ومحاولة استهداف العقيد معمر القذافي. ورأى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن النظام الليبي فقد أية شرعية وأية مصداقية على السواء، خصوصا فيما يتعلق بحماية شعبه والرد على التطلعات المشروعة إلى التغيير. وميدانيا، وأصابت نحو عشر قذائف الميناء الذي يبعد 12 كلم شرقي مصراتة، المدينة الساحلية التي تبعد 200 كلم شرقي طرابلس، والتي قطعت قوات القذافي كل الطرق المؤدية إليها. وقتل ثلاثة لاجئين أفارقة على الأقل بعدما انفجرت القذائف في مخيم قريب من الميناء، حيث ينتظر آلاف من العمال الأجانب لا يزالون محتجزين في المدينة. واضطرت سفينة تابعة للمنظمة الدولية للهجرة إلى الابتعاد بعدما وصلت لمواصلة إجلاء آلاف من الأفارقة العالقين في الميناء. وأفاد صحافيون في الميناء أن طائرات تابعة للحلف الأطلسي حلقت فوق المدينة، حيث سمع دوي انفجارات متقطعة بعد هدوء استمر 24 ساعة، وأضافوا أن هذه الطائرات شنت ضربة واحدة على الأقل.