اعتبر وزيرا الدفاع الأمريكي روبرت غيتس والبريطاني ليام فوكس أمس أن مقر الزعيم الليبي معمر القذافي «هدف مشروع»، وذلك بعد تعرضه لقصف الحلف الأطلسي الاثنين. في الوقت ذاته، أفاد مصدر رسمي أن الحكومة الليبية دعت إلى عقد قمة طارئة للاتحاد الأفريقي في أقرب وقت بهدف «مواجهة العدوان الخارجي» على ليبيا. من جهة أخرى، قصفت قوات معمر القذافي ميناء مدينة مصراته الليبية لكن الثوار أكدوا أن الزعيم الليبي يخوض «معركة خاسرة» فيما أبدى الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي «تفاؤله» بانتهاء النزاع. وأصابت نحو عشر قذائف الميناء الذي يبعد 12 كم شرق مصراته، المدينة الساحلية التي تبعد 200 كم شرق طرابلس والتي قطعت قوات القذافي كل الطرق المؤدية إليها وفق مصادر صحافية. واضطرت سفينة تابعة للمنظمة الدولية للهجرة إلى الابتعاد بعدما وصلت لمواصلة إجلاء الآلاف من الأفارقة العالقين في الميناء. وشهدت مصراته في الأيام الأخيرة مواجهات عنيفة تمكن خلالها المتمردون من صد قوات القذافي على مداخل المدينة. وأسفرت الانفجارات والمعارك عن عشرات القتلى ومئات الجرحى منذ الجمعة. وأفاد الهلال الأحمر في مصراته أن النزاع أدى إلى مقتل نحو 1500 شخص في صفوف السكان والثوار منذ 19 فبراير الفائت.